عيد ُ الأباة ..

ضفاف العاصي..

 

في الاول من آب يحتفي جيشنا الباسل بعيد تأسيسه ، هذا اليوم ليس يوماً عادياً في مسيرة الوطن الذي مرّ بمراحل صعبة ، استطاع أن يتجاوزها ويخرج منها منتصراً ، بل اكثر قوة ً ومنعة من خلال المواقف الوطنية للجيش وترجمته للقسَم الذي يؤديه جنوده وصف ضباطه وضباطه لصون التراب المقدس، والدفاع عنه حتى آخر قطرة من الدماء الطاهرة …
في الاول من آب عام ١٩٤٥ تاسس الجيش العربي السوري واستطاع مع ابناء شعبنا من إنجاز الاستقلال والجلاء عام ١٩٤٦ ، ورغم ضعف إمكاناته شارك في حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧ ، وتمكن من صنع الانتصار في حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣ وليحطم أسطورة (الجيش الصهيوني الذي لا يقهر ؟!) ويعيد للعرب عزتهم وكرامتهم ، وخلال مسيرته الوطنية والقومية لم يبخل الجيش من تقديم الدماء الطاهرة دفاعاً عن لبنان وإعادة السلم الأهلي لربوعه .
هي مسيرة حافلة بالبطولات والتضحية والفداء ، مسيرة تعبّر عن عظمة الجيش العربي السوري الذي خاض معركة الوجود عندما تصدّى للحرب الكونية التي فُرضت على سورية ، وحاول الأعداء تدميرها وتدمير مقدرت شعبها ، وتقسيمها وشرزمتها من خلال المجموعات الإرهابية المسلحة، ونشر الفكر الوهابي الظلامي المدعوم خارجياً ، حيث خاض جيشنا الباسل اعقد المعارك على امتداد ساحة الوطن وقدّم آلاف الشهداء دفاعاً عن سورية وسيادتها واستقلالها فكانت الانتصارات ،ودحر الارهاب وإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي عاثت فيها المجموعات الارهابية المسلّحة خراباً وتدميرا والذي طال البشر والحجر والشجر …
لقد وقف شعبنا خلف جيشنا الباسل وقوى الامن الداخلي، وقوات الدفاع الشعبية ،وتمكنوا بإيمانهم وتضحياتهم من خوض المعارك وتحقيق الانتصار ، حيث نهضت سورية لتعيد إعمار ما تدمّر بهمّة أبنائها وبطولات جيشها ، وهي اكثر ثقة بان المستقبل لها حيث راياتها الخفاقة تعانق قمم جبالها …
في عيد الجيش ، عيد الأباة ، المجد والخلود لشهداء الجيش وشهداء الوطن الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة أسفار الخلود …
في عيد الجيش ننثر الازاهير والرياحين على هامات الرجال ضباط وضباط الصف والجنود البواسل الذين يسيجون الوطن بالزنود السمر ويحمونه بالمقل واهداب العيون ..
في عيد الجيش يمضي الوطن وهو يرسم مجده وعزته خلف قائد مسيرة التحرير والإعمار السبد الرئيس بشار الأسد وبين ايدينا كلّ الدروب إلى المجد العظيم .
*حبيب الإبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار