ألقى الزميل الأديب حبيب الإبراهيم محاضرة ثقافية بعنوان (ادب ُ الشّباب ….تجاربٌ إبداعيّة ) وذلك في المركز الثقافي العربي في مصياف ، تطرق من خلالها إلى تعريف المصطلح وماهيته ومضامينه مؤكداً أن
ادب الشباب يعني البدايات الأولى في الكتابة والإبداع لدى الموهوبين الذين يتلمسون طريقهم وبحاجة إلى التقييم والتقويم والتوجيه والاخذ بأيديهم وتشجيعهم بفسح المجال أمام كتاباتهم للظهور عبر الوسائل الإعلامية ، وخاصة المقروءة .
ولاستقطاب هذه الفئة من المبدعين لجات الصحف المركزية والمحلية إلى تخصيص صفحة أسبوعية لنشر نتاجات الادباء الشباب وتشجيعهم والاخذ بيدهم على دروب الإبداع .
وتوقف المحاضر عند تجربة صحيفة الفداء في إستقطاب المبدعين الشباب من مختلف المحافظات بتخصيصها صفحة ادب الشباب والتي كانت تصدر يوم الخميس ويشرف عليها الزميل الشاعر رضوان السح وبتوجيه من رئيس التحرير الأستاذ عبداللطيف يونس حيث قدمت العديد من الاصولت الشابة والتي أصبح لها حضورها المميز في المشهد الثقافي السوري .
واكد المحاضر على اهمية تشجيع الادباء الشباب و مسؤولية ذلك مشتركة تقع على عاتق الجميع من وزارات وهيئات ومنظمات شعبية ، ولعل مسؤولية وزارة التربية ووزارة الثقافة في المقدمة من خلال كشف المواهب وتشجيعها وصقلها بالدورات والمسابقات بالتعاون والتنسبق مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الكتاب العرب وإتاحة المجال أمامهم للظهور واعتلاء المنابر من خلال المهرجانات والامسيات ،…
وخام المحاضر بقوله : تظل دروب الإبداع وعرة المسالك ، لكنها تحتاج إلى الدعم والتشجيع بعيداً عن وصاية (الكبار ) وبعض العقد والأراء التي يتمترسون خلفها بذرائع ان الشباب اكثر تمرداً ونسفاً للتقاليد و….وما يكتبه الشباب في سني عمرهم الادبي ربما يفوق الكثير من (عتاة) الادب ولعل تجارب كل من الشاعر الشابي ، جبران ، السياب ، امل دنقل اكبر دليل على ان مسالة الإبداع لا تقاس بعمر محدد ..؟! بل ترتبط بالموهبة والدربة والمثابرة وتاتي الخبرة لاحقاً.