نبض الناس..
شارع البريد في مدينة سلمية للذي لا يعرفه ، هو عصب المدينة الرئيسي ، والأكثر ازدحامًا في النهار والليل بالآليات العامة والخاصة والدراجات النارية والمارة ، كونه بمسرب واحد واتجاهين وهو الذي لا يتجاوز عرض الزفت فيه 10 أمتار .
وكل باصات النقل الداخلي الكبيرة المنطلقة من كليتي الزراعة والعمارة بالحي الغربي حي الزراعة والتي تمر بحي المساكن لتصل إلى الساحة العامة فالكراج الجنوبي ، تعبر فيه أيضاً بالذهاب والإياب ، وكذلك الآليات المختلفة الأخرى ! .
وما يزيد الطين بلة في واقعه المتردي ، توقف السيارات على جانبيه ، وهو ما يخلق أزمة مرورية خانقة بين الآليات المتجهة غربًا وشرقًا في معبر ضيق بالكاد يتسع لعبور آلية واحدة .
أضف إلى ذلك معاناة المشاة من الدراجات النارية التي يقودها رُعناء أثناء انصراف البنات من مدرسة « زينب » سابقًا ، وعند التسوق بالليل كونه شارعًا تجاريًّا بامتياز أيضًا .
وهذه الحال المزرية تتطلب من لجنة السير الفرعية ، أو من مجلس المدينة ، أو من مديرية المنطقة ، أو من كلها مجتمعة ، المعالجة الجذرية للاكتظاظ والفوضى المرورية العارمة في هذا الشارع الحيوي الضيق ، وتخفيف الضغط عنه ما أمكن ومعالجة معاناة الناس .
ونقترح إلزام أصحاب المحال التجارية وغيرهم بركن سياراتهم باتجاه واحد فقط .
وجعل الحركة المرورية فيه باتجاه واحد أيضًا ، أي من الغرب للشرق ، والعودة من شارع حماة الرئيسي المؤلف من مسربين أو حارتين أو طريقين ـ سمه ما تشاء ـ والذي يمكنه أن يخفف الضغط الشديد عن شارع البريد بشكل كبير .
ومنع الدراجات النارية من العبور فيه ، وتحويل مسارها إلى شارعي حماة والفردوس .
باختصار شديد هذا الشارع عنوان عريض للفوضى المرورية ، ولمعاناة المواطنين المشاة ، ويحتاج إلى قرار جريء لتنظيمه ، والحل سهل جدًا لوجود شوارع حيوية أخرى تربط غرب المدينة مع مركزها بساحتها العامة ، وجنوبها حيث الكراج وضهر المغر ، وهو ماتبلغه باصات النقل الداخلي لتخديم أهله ، ومع شرقها وشمالها أيضًا.
محمد أحمد خبازي