قلّة ٌ من الناس لا تعمل، أو تقوم بواجبها، أو تؤدي ما عليها من التزامات دونما نكزة تُشعرها بالتقصير او التقاعس، وبالتالي تصبح هذه النكزة ضرورية من حين إلى آخر ….وقد تتحول هذه النكزة إلى سياسة لا بُد منها..!!؟
البعض ممن يعمل في وظائف حكومية وغير حكومية ، لايعمل إذ لم توجه له نكزة تذكّره بعهامه أو واجبه ،تذكّره بأنّ ثمّة عمل ينتظره، هذا العمل فيه خدمة للآخرين ، وعلى أساسه يتقاضى راتبه ومستحقاته رغم قلّتها ؟؟
هذا البعض بحاجة إلى نكزة معيّنة تختلف شدّتها بإختلاف الشخص ومدى حبّه وإتقانه لعمله أو مهنته ..هل يعتبر الدوام تسلية ام فرصة لتبادل الأحاديث ،أو ….؟؟
إزاء ذلك تجد نفسك مضطرّاً لإتباع هذه السياسة ، بدءاَ من البيت والأولاد لا بد ان تنكزهم من حين لآخر لمضاعفة جهودهم والإهتمام أكثر بالدراسة، لأن الاختبارات والمذاكرات والإمتحانات تتطلب دراسة وتركيزاً ومتابعة .. أو لا بُد أن تنكزهم للقيام بعمل ما في المنزل أو الأرض أو المحل أو …بعض المعلمين أو المدرسيّن يحتاجون إلى نكزة خفيفة من وقت إلى آخر من أجل الإلتزام وعدم التأخر ، تشعرهم أن الطلاب أصبحوا في الصفوف ….الطلاب لا بُد من نكزهم كي يجدّوا ويجتهدوا …. هناك الكثير من الناس يجب أن تتعامل معهم بسياسة النكز لتذكرهم بموعد ما …
الزوجة لا ينتهي مسلسل النكز لديها …عليك بإصلاح الحنفية ….تبديل اللمبة …عليك إحضار الخبز باكراً…..لا تسهر كثيراً … و…؟!
والدتي رحمها الله كانت دائماً تردد على مسامعنا – ونحن صغاراً – أن (القراية ) أي الدراسة لا تأتي بالنكز بل تحتاج إلى رغبة ودافعاً ذاتيا …..
اي عمل ياتي من خلال النكز يكون مردوده ضعيفاً لا يلبي الطموح ولا يحقق الغاية …ربما إدارة الفيسبوك أوجدت طريقة النكز للتواصل بين الأصدقاء – فتظهر لك رسالة تقول نكزك فلان – ربما تنوب عن العطّار في إصلاح ما أفسده الدهر …؟!
* حبيب الإبراهيم