اللايشمانيا تقلق اهالي السقيلبية..اهمال وتقصير مجلس المدينة وشركة الصرف الصحي

ضرب شبح داء اللاشمانيا صحة أطفال مدينة السقيلبية بمنطقة الغاب بريف محافظة حماة الغربي بعد أن ارتفعت الاصابات من ٥٠ إصابة مسجلة خلال شهر تشرين الثاني الماضي من العام ٢٠٢٣ في صفوف التلاميذ  بعديد المدارس المتفرقة في المدينة إضافة إلى النساء وكبار السن لتسجل اليوم أكثر من ٢٦٠ إصابة وذلك عبر مراجعة المواطنين للمركز الصحي بشكل يومي.
وبين عضو مجلس المحافظة عيسى الضاهر أنه تم التنبيه لهذا الموضوع بعد ظهور مابين ٤٠و٥٠اصابة خلال تشرين الثاني الماضي من العام الفائت سيما مع وجود عدة بؤر شكلت البيئة الحاضنة لانتشار ذبابة الرمل المسبب الرئيسي لمرض اللاشمانيا وخاصة نهر جار لمياه الصرف الصحي المكشوف بطول ١٢٠مترا واخر بطول ٧٠ مترا في منتصف وجنوب مدينة السقيلبية فضلا عن وجود بؤرة أمام مشفى الكندي ومكب القمامة والحاويات التي لا يتم تفريغها الا كل ١٥يوما وتم طرح الموضوع في أكثر من اجتماع لمجلس المحافظة وبحضور مدير الصحة والمعنيين والذين كانت استجابتهم في تقديم العلاجات التي تعطى للمواطنين عبر المركز الصحي بينما كانت هناك   تقاذف للمسؤولية بين مجلس المدينة وشركة الصرف الصحي وترك الوضع على حاله.
الدكتور انور علي  مدير المركز الصحي الاشرافي بين أن الإصابات في تزايد ويقوم المركز إضافة إلى ١٠مراكز في منطقة الغاب بتقديم العلاج لمرضى اللايشمانيا وهو علاج أمن ومجاني للمرضى فضلا عن وجود فرق طبية جوالة منبها لضرورة توفير الاصحاح البيئي لمكافحة المرض مضيفا أن هناك عدة عوامل أدت لزيادة الإصابات منها  وجود الصرف الصحي المكشوف ومكب القمامة داعيا إلى تكثيف الجهود للتخلص من هذه المسببات وتقليل الإصابات سيما واننا مقبلون على فصل الصيف خلال أشهر قليلة.
رئيس مجلس مدينة السقيلبية نوفل وردة أوضح أنه تم مراسلة الأمانة العامة للمحافظة ومديرية الصحة
بخصوص تزايد الإصابات  واتخاذ الإجراءات و عقد اجتماع خدمي بخصوص هذا الموضوع  لافتا إلى أن المجلس يعمل على ترحيل القمامة من شوارع المدينة الى مكب القمامة بمساحه الصغيرة التي يتم العمل على ضغطها بواسطة الآليات والعمل مع مديرية الخدمات الفنية لترحيل القمامة.
من جانبه قال الدكتور طوني شحادة وهو اختصاصي بالجراحة العامة وجراحة الاطفال أن هناك بعض الحالات التي يتم استقبالها وتمت إحالتها إلى المركز الصحي للعلاج سيما من الأطفال التي بدأت تفتك بهم مرض اللاشمانيا وتزايدها بشكل كبير وخاصة مع ظهور ٥اصابات ضمن عائلة واحدة ومعظمها من الأطفال الصغار بالمدارس منوها بأن مجلس المدينة معني بهذا الموضوع والاهتمام بأعمال النظافة وترحيل القمامة والتخلص من بؤر الصرف الصحي المكشوف في عدة نقاط ووقف تربية الحيوانات ضمن التجمعات السكانية قبل تفاقم الإصابة ويصعب حينها السيطرة عليها .
ايفا الاشقر العاملة في قيم اللايشمانيا في المركز الصحي الاشرافي بينت أن  اللاشمانيا مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق ذبابة الرمل التي يزداد انتشارها في المناطق الزراعية والريفية وهي نوعان جلدية وحشوية وتبدأ الأولى بالظهور بعد عدة أسابيع من لسعة الذبابة على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة عليها تقرحات وتلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة وخاصة في حالة ضعف مناعة الإنسان وتتراوح مدة شفائها من ستة أشهر لسنة منوهة  أنه يتم تأمين التشخيص والعلاج المجاني في المركز عبر الحقن العضلي أو الموضعي .
عدد من مواطني مدينة السقيلبية  قالوا أن هناك تقصيراً من الجهات المعنية  في المحافظة بالإضافة إلى تقصير مجلس المدينة  بتحقيق ما وصفوه بـ “الإصحاح البيئي”، لمنع تفشي الحشرة الناقلة للمرض والتي يطلق عليها “ذبابة الرمل” مؤكدين أن أهل المدينة  يستغيثون من انتشار هذا المرض وتناميه بينهم مشيرين إلى  أن الإصابات الجديدة أصبحت بالمئات في ظل التقاعس بمكافحة الحشرة الناقلة وتحقيق النظافة العامة لمنع تكاثرها وتنقلها.
حماة..احمد نعوف …احمد الحمدو…

المزيد...
آخر الأخبار