على خشبة المسرح في المركز الثقافي، كان عرض الختام مع مسرحية بعنوان ( سلّم الجنون)
تأليف عبد الكريم حلاق
إخراج محمد تلاوي
تمثيل أسامة عثمان
بدأ العرض بتماه بين الصوت والحركة على عتبة المسرح ،
لترسم المسرحية خطوط الظلم الذي هو من أصعب مايمكن للنفس البشرية احتماله ، فاستطاع الممثل من خلال حركاته التعبيرية وانفعالاته نقل واقع الظلم وبأسلوب شدّ الحضور،
فملأ الممثل المسرح بصوته وحركاته و إيماءاته
مضيفا جمال صوته لنقل الصورة التعبيرية ببعض مقاطع غنائية بصوته، كانت معينا في توصيف وتصوير الحالة المؤثرة التي يعانيها،
فالظلم صعب، وتلفيق هذه القضية كان واضحا، لكن ضعفه جعله يقع في مصيدة الفاسدين
هذا الوضع أدى به إلى الجنون ،
وانعكس ذلك بشكل مباشر على حياة أولاده فابنه قد تركته خطيبته اما ابنته فقد غادرت منزل زوجها ، بالإضافة إلى زوجته التي تركته ورفاقه الذين صدقوا التهمة الملفقة إليه، كل ذلك دفعه في النهاية للجنون .
وقد كان لنا لقاء مع مؤلف العمل ا. عبد الكريم حلاق الذي تحدث قائلا:”هذا النص هو عبارة عن عدة مشاعر لشخصية وقع عليها الظلم نتيجة الفساد الإداري لعمله فاتهم ظلما بأنه السارق، ونتيجة هذا الظلم الذي وقع صار لديه إرهاصات اجتماعية، فهو أب لديه أولاد وبنات تأثروا من قبل المجتمع بما اتهم به اتهام باطل من بعض الفاسدين المرتشين، و كان الضحية بعد أن زوروا توقيعه وهذه جعلت لديه حالة من الجنون بحيث عانى ماعانى متسائلا هل لوجود بشر فقدوا كل إنسانيتهم لأجل حفنة من المال.”
كما كان لنا لقاء مع مخرج العمل الذي أجابنا عن طريقة إخراج النص إلى مسرح المونودراما:” إن مسرح المونودراما له خصوصية معينة بالإخراج، وتعامل المخرج مع النص له خصوصية أيضا،
النص طرح قضية اجتماعية والممثل هو الوحيد على الخشبة وعليه امتلاك أدواته وإحساسه بانفعال قوي، ليصل إلى الجمهور فما يريد إيصاله للجمهور يكون من خلال إحساس الممثل ومن خلال حركته وتعابير وجهه وتعامله مع الأدوات الموجودة على المسرح، فممثل واحد على المسرح وعليه ان يشدّ الجمهور فإن لم يفعل فهو يقرأ نصاً ، فالإخراج خلق حياة على المسرح وليس قراءة نصا.”
ويعتبر عمل اليوم هو نهاية لمسرح المونودراما في دورته الخامسة والذي لاقى إقبالا وحضورا ضخما من جمهور ملأ المسرح وبشكل كبير.
الفداء حاضرة
شذى الوليد الصباغ