يعاني أصحاب المنشآت الصغيرة الموجودة في المنطقة الصناعية في السلمية من سوء التأهيل
الخدمي ناهيك عن غياب التيار الكهربائي الذي لاتزيد ساعات تغذيته عن نصف ساعة باليوم الكامل مما أدى إلى هجرة وتوقف الفعاليات الاقتصادية وإغلاق أغلبية المنشآت .
وعلى امتداد 200 هكتار من مساحة المنطقة الصناعية التي تضم عدة صناعات تشمل المنظفات
وميكانيك السيارات والخراطة والحدادة فهي تفتقر لأدنى متطلبات الخدمات.
فبحسب ما أورد أحد الصناعيين أن المنطقة لايوجد
فيها أرصفة منذ تأهيلها، والشوارع مليئة بالحفر
وأغطية المصافي تعرضت للسرقة مما أدى لوقوع
عدة حوادث سير بسبب كونها مكشوفة.
بينما الطرقات فهي غير منارة وحاويات القمامة
تخلو من الشوارع علماً أن هنالك منشأة يتم تصنيع
الحاويات في المنطقة نفسها.
وفي نفس السياق أفاد أحد الصناعيين في المنطقة
الصناعية في السلمية أن شبكة المياه تم تجهيزها
من حيث التمديدات والخزان إلا أنهم لم يشاهدوا
الماء منذ إحداثها ، وحال الصرف الصحي ليس
بالأفضل فهو مسدود بواسطة النفايات المتراكمة
ويحتاج إلى تعزيل في بعض شوارعها.
رئيس لجنة المنطقة الصناعية في السلمية حسن زعير أوضح أن المياه لم تصل المنطقة الصناعية منذ تأهيلها علماً أن خزان تجمع المياه يتوفر فيه المياه، مبيناً أنه تم التواصل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي في حماة واقتراح عداد مياه جماعي للمنطقة وإلى اليوم لم يتم الرد.
وحال الكهرباء ليس أفضل حالاً من المياه
حيث بين زعير أن الكهرباء لا تأتي سوى نصف ساعة وصل كل 5 ساعات موضحاً أنه وبعد التواصل مع شركة الكهرباء تم تجهيز خزان كهرباء إلا أن كلفته
تساوي أكثر من 100 مليون والحرفيين في المنطقة
لا توجد لديهم السيولة الكافية لدفع نفقات تجهيز الخزان ، ويطالب الحرفيون عبر “الفداء”
بوصل ساعات التغذية الكهربائية 9 ساعات
أسوةً بمثيلتها المنطقة الصناعية في حماة
وعن واقع الأرصفة وتجهيزها أشار زعير أن المتعهد
المسؤول عن تجهيز الطرق الزفتية والأرصفة في
المنطقة الصناعية بدأ منذ سنتين في المشروع
حيث بدأ العمل لمدة 6 أشهر ليتوقف بعدها عن إكمال المشروع علماً أن معظم الحرفيين سددوا
ماعليهم من رسوم والتزامات مالية.
وكشف زعير أن عدد المقاسم العاملة في المنطقة الصناعية في السلمية حالياً 250 مقسما بينما توقف حوالى 150 مقسماً بسبب هجرة أصحابها وإغلاقها بعد أن كان عدد المقاسم الكلية 400 مقسم .
ويرى زعير بضرورة التعاون مع كافة الجهات المعنية
للنهوض بالواقع الخدمي والإنتاجي للمنطقة،
مطالباً بضرورة تفعيل وتسهيل القروض الصناعية
وتوسيع المنطقة الصناعية وعرض مقاسم جديدة
للبيع بهدف انعاش المنطقة وإعادة الألق الإنتاجي .
الفداء- وسام العلاش