عندما
غفت الدروب
على قارعة الحنين
كانت الغابات
تصطف بانتظام
تنتظر شارة البداية
كي تغرق
في مواسم
الغيم
والمطر
تحاول أن تشبك أيديها
بحنوّ…..
تبتعد رويداً…
رويدأ
عن عبث الأصابع..
الغابات تنهض
بقاماتها الباسقة
عند دروب ٍ ألفتها…
غفت في جنباتها
طيور اليمام
تشتهي اليوم
أن تبعثر ريشها
مع أول ريح
مع أول قطرة مطر
كي تبدأ بلهفة الصغار
رحلة البحث
عن الجذور …
عن الحنين
وأناشيد الينابيع
المسافرة
عبر المدى
والانتظار …
*حبيب الإبراهيم