الاندرين البلد الأثري معالم أسوار وكنائس وأبراج

يوجد العديد من الآثار المترامية حول المدينة الجميلة حماة وسط أراضيها الشاسعة والممتدة بكافة الاتجاهات..
ففي الشمال الشرقي من مدينة السلمية على بعد 60 كم تقع بلدة الاندرين التي تحول الى خراب وسط برية منبسطة مترامية الاطراف. .والتي تدل آثارها المتبقية على أهميتها التاريخية من وجود اسوار وأبراج وحصن لاتزال البعض منها وسط الخراب..
وكانت هذه البلدة غنية بزراعة الكرمة اذ ان معظم البيوت كانت مزينة برسومات العنب…
يقول المهندس مرهف ارحيم عنها:
ان معنى الاندرين كما قال ياقوت الحموي هم الفتيان يجتمعون من اماكن شتى ، وقيل هو البيدر .
واكتشف عام 1797 فيها على احدى عشر كنيسة تعود الى القرن السادس والسابع الميلاديين واكتشف على حصن وسط المدينة مؤرخ في عام 558 ميلاد واكتشف حمام بيزنطي واسطبل ومئات البيوت البيزنطية المطمورة ..وحمام بني في الاسلام كتب رخامة فيه بالخط الكوفي (عامل الامير معاوية) مما يدل على اهتمام الاسلام بالنظافة.
يحد الاندرين من الشمال الشرقي خناصر والشمال الغربي ابو الضهور وشرقا البادية المترامية الاطراف نحو دير الزور وجنوبا قصر ابن وردان والسعن والسعين المعروف بسعن الشجرة .
وحين يقترب السائح يرى ابنية تشبه الابراج اما الباقي التي لاتزال أنقاضها كثيرة فهي الثكنات وكنيسة كبيرة وثمة كميات كبيرة من انقاض المباني وهناك كنيستان متجاورتان واخرى قرب الجدار الشرقي وبقية الكنائس متناثرة هنا وهناك وطريقان الأول من الشمال الى الجنوب والاخر من الشرق الى الغرب وسور الاندرين مازال في كثير من الاماكن وفيه أبراج مربعة
وجنوب الاندرين وخارج أسوارها يوجد خزان ماء مربع الشكل طول كل ضلع فيه 61 متر بني بأحجار الجير ويصل الماء الى هذا الخزان من قناة وترفده بعض الاقنية الأخرى وهي تأتي من الجنوب الشرقي من أراضي رسم أم الميال الشرقي وغيرها من الاتجاهات .
*جنين الديوب