ارتفاع الأسعار في أسواق حماة مخيفة
تشهد اسواق حماة ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبسة مع اقتراب عيد الفطر المبارك وقد وصلت إلى مستوى يفوق الخيال والقدرة الشرائية للمواطنين وقد بات شراء ملابس العيد يحتاج إلى معجزة أو إلى كنز مدفون فان شراء كسوة لطفل واحد يحتاج إلى أكثر من ٨٠٠ ألف ليرة كحد أدنى واقل ما يمكن هو بنطال وقميص وحذاء فقط عدا عن الملابس الأخرى اللازمة لكل طفل.
تجولت الفداء في أسواق حماة ورصدت الاسعار قبل قدوم عيد الفطر والتقت بعض المواطنين حيث بينوا أن ارتفاع الأسعارهذا العام مخيف جدا فاحدى السيدات قالت : عندي ٣ اطفال وراتبي وراتب زوجي لايكفي لشراء ملابس لطفل واحد فقد بلغ سعر البنطال ١٥٠الف ليرة وسعر اقل كنزة ١٢٥ ألف ليرة والحذاء يفوق سعره الـ ١٧٥ ألف ليرة وقالت أنا عاجزة عن ادخال الفرحة لقلب اطفالي وشراء مايلزمهم للعيد في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.. والله يكون بالعون.
وعن أسعار الألبسة النسائية والرجالية فقد ارتفعت اسعارها أضعافاً وخاصة مع قدوم العيد حيث بين عدد من المواطنين أن من الضروري أن تعصب راسك من رؤية الاسعار بمجرد دخولك إلى محال الألبسة فقد تراوح سعر اي بنطال نسائي أو رجالي من ١٠٠ إلى ٣٠٠ ألف ليرة وأسعارالأحذية من ١٥٠ إلى ٣٥٠ ألف ليرة ومعظم المواطنين يعودون ادراجهم لعدم قدرتهم على شراء قطعة واحدة .
ولدى جولتنا التقينا عدد من أصحاب المحال حيث بينوا أن حركة البيع والشراء لاباس بها وذلك بفضل المغتربين الذين يدعمون عائلاتهم أما ذوي الدخل المحدود فنسبة الطلب لهم لاتتجاوز ٢٠٠ ألف ليرة وقد برروا سبب ارتفاع الاسعار بانه يعود إلى ارتفاع تكاليف المواد و الإنتاج ورسوم الشحن من المصدر وأيضاً المحروقات وأجور اليد العاملة .
ونحن نقول إن العيد فرحة للعائلات والاطفال فكيف لهذه الفرحة أن ترتسم على وجوههم وهم لايستطيعون شراء كسوة العيد لأطفالهم في ظل هذه الاسعار الجنونية في الأسواق وليس لهم غير الصبر والامل في حياة بعيدة عن تجار جشعين يستغلون الأعياد لرفع اسعارهم وحرمان الاطفال من الفرح.
صفاء شبلي