برعاية السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، احتفلت اليوم وزارة الداخلية بيوم قوى الأمن الداخلي، تخليداً لشهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل حرية الوطن واستقلاله، رافضين أداء التحية لعلم المحتل الفرنسي عام 1945م، وذلك في مدرج وزارة الداخلية.
وخلال المناسبة قال وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون ممثل راعي الاحتفال: إن يوم التاسع والعشرين من أيار ليوم عظيم في حياة الشعب، راسخ في قلب السوريين، فهذه الملحمة الخالدة، ستبقى منارة للاقتداء في مسيرة الشعب المتواصلة نحو معارج النهوض والتطور والارتقاء.
وأضاف الوزير: إني أفتخر بكوني ممثل قائد الوطن في هذا الاحتفال وأن أنقل منه لكم الحب والتقدير في هذه المناسبة العزيزة على كل مواطن، هذا اليوم تعمد بالدماء الزكية لشهداء حامية البرلمان، الذين رفضوا أداء التحية للعلم الفرنسي، فنفذ الاحتلال انتقامه البربري بقصف مجلس البرلمان ونكل بجثث الشهداء لتتحوّل الوقفة البطولية للحامية إلى ملحمة للدفاع عن حرية الوطن واستقلاله.
الرحمون: أحداث الـ29 أيار ستبقى ملحمة راسخة في وجدان كل السوريين
وتابع الوزير: يعلم كل متفحص في وقائع تلك الأيام من عام 1945، أن الإجرام الفرنسي كان مخططاً ومتعمداً له من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، فقد أرادها الاحتلال مجزرة لإركاع الشعب، لكن الشعب السوري حوّلها إلى بركان ثائر وكانت جذوة انتفاضة شعبية عارمة حتى تحقيق الاستقلال في 17 نيسان عام 1946.
وأضاف: إن اليوم التاسع والعشرين كان يوماً وطنياً لقوى الأمن، وأحداث تلك الملحمة باتت راسخة في وجدان كل السوريين يصنعون منها إرادة صلبة لا تلين في مواجهة الصعاب، التي يتعرض لها اليوم، التاريخ يعيد نفسه فسورية كانت وما زالت مستهدفة لما تتمتع به من حضارة وموقع استراتيجي.
وختم الوزير كلمته قائلاً: إن معركتنا مع الاستعمار ما زالت مستمرة حتى طرد آخر محتل من سورية، مضيفاً: إننا نستمد من مسيرة الشهداء النضالية العزم، فوفاء لهم يقتضي منا في قوى الأمن الداخلي أن نمضي في مهمتنا الوطنية بكل إخلاص وكل بحسب موقعه، الرحمة والإجلال والإكبار لشهداء ملحمة البرلمان وأحفادهم.
وقد تم عرض فيلم من وحي المناسبة، كما تم تكريم عدد من أسر الشهداء قوى الأمن وعدد من جرحى ومصابي قوى الأمن، وتكريم بعض من ذوي مجزرة البرلمان.
ثم رفع المشاركون برقية وفاء ومحبة للسيد الرئيس بشار الأسد عاهدوه فيها على مواصلة مهامهم الوطنية.
حضر الاحتفال المركزي عدد من الوزراء وعدد من ضباط وعناصر الشرطة والجيش .
وكان اللواء الرحمون يرافقه عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي قد زار قاعة الشهداء في مجلس الشعب، وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء الـ 29 من أيار، والتقوا رئيس مجلس الشعب حموده صباغ الذي توجه بالتهنئة لرجال قوى الأمن الداخلي في عيدهم، مشدداً على عظمة هذه المناسبة ورمزيتها في حياة الشعب السوري.
رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ثمن خلال اللقاء شجاعة وبطولات حامية البرلمان آنذاك، منوهاً بدور قوى الأمن الداخلي الحالي في الدفاع عن الوطن إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري، حيث استطاعت سورية الانتصار على قوى الشر والعدوان والإرهاب بفضل تضحيات الشهداء الأبرار.
بدوره عبّر اللواء رحمون عن اعتزازه بذكرى شهداء حامية البرلمان التي دافعت عن البرلمان، واستشهد معظم أفرادها، والتي أصبحت درساً في الوطنية والفداء، مشيراً إلى أن أبناء قوى الأمن الداخلي الأوفياء مستمرون في مسيرة الشهادة وسيبذلون قصارى جهدهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب