أقيم في مقر اتحاد الكتاب العرب في دمشق، من يوم الاثنين الواقع في 9/11/2020 الساعة الثانية عشرة ظهرا ،المهرجان الشعري لجمعية الشعر ، حيث افتتح المهرجان رئيس الاتحاد أ. مالك صقور وبحضور كبير ومميز من الشعراء والصحفيين والقادمين من كل أنحاء سورية ، وقد أدار المهرجان الشعري مقرر الجمعية الشاعر قحطان بيرقدار وأمين سرها ابن حماة الشاعر عباس حيروقة ،وبمشاركة خمسة عشر شاعرا قدموا من معظم المحافظات السورية ، وكان لأم الشعراء ..حماة…حضورها القوي والمميز ، حيث شارك الشاعر مصطفى الصمودي وهو رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حماة والشاعر الدكتور أنس بديوي والشاعر توفيق أحمد والشاعرة مروة حلاوة ،وتألقت قصائدهم في صالة الاتحاد فكانت البداية مع الشاعر الدكتور أنس بديوي بقصيدة بعنوان ذكريات قامت على الحامل الرمزي المعبر عن حالة التردي التي يعيشها بعض العرب في صراع وجود يقول : هل أنت تسمع صوت من ناداك من جدث الغريب
يتصافح الأعداء
واللحظات يملؤها الجنون
ليكمل مشوار الشعر في حماة الشاعر توفيق الأحمد بقصيدتين :الأولى غزلية عبر من خلالها عن خلجات نفسه ونار العشق والهوى ،والثانية عن التجديد والإبداع في الشعر .
ثم انتفضت أميرة العاصي الشاعرة مروة حلاوة لتطربنا بشعر بدأته بتحية للشعراء ليعقبه بوح من روحها ، وكان الختام بشاعرنا الكبير مصطفى الصمودي والذي آثر أن يشارك بمنوعات من قصائده مختلفة له :
عيناه سابحتان في الملكوت
كم عانى انبلاج الكشف
تغريه مدارات الشفق
رسمت رؤاه البكر من كرز الحروف
قصيدتين من الألق
كان اللقاء جميلا بشعر تلون بين الوطنية والغزلية فأبدع شعراء سورية بكلماتهم وبوح حروفهم ،أعقب ذلك تكريم للمشاركين من قبل الاتحاد
وعن الصعوبات التي واجهت المهرجان حدثنا رئيس الاتحاد أ. مالك صقور:” بأنه لم تكن هناك أي صعوبات خارجة عن إرادة الاتحاد ، سوى الظروف الصحية ووباء كورونا وهذه الجائحة، أما عن
التحضيرات وإمكانات الاتحاد وجمعية الشعر فكلها كانت جاهزة ، ولدى سؤالنا له عن المشاركة الكبيرة لشعراء حماة قال:
“نحن نعتبر دائما أن حماة هي مدينة الشعراء ولديها دائما قامات شعرية كبيرة جدا ، ونشكر محبتهم وتجشمهم ” عناء السفر ، وكان حضورهم مميز في هذه الجمعية وفي هذا المهرجان وفي نشاطات الاتحاد عامة .
أما عن المشاركة الكبيرة في المهرجان من كل أنحاء سورية وفي ظل هذه الظروف قال ” أن نأتي من جهات مختلفة إلى حضرة الشعر هذا يعني أن الدنيا بخير ..أن نأتي إلى هذا الشعر وجمعية الشعر في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة ..هو أن سورية بألف خير شعبا وجيشا وقيادة وقائدا ،مضيفا “الثقافة فعل تراكمي وكبير جدا ولا يمكن نحن أن نستسلم لكل الظروف سواء في ظروف الحرب أو الجائحة ، وعلى الثقافة أن تنتشر وعلى اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة أن يتعاونا من أجل نشر الثقافة وخلق منظومة وعي معرفية وخاصة في هذه الأيام التي نقاسيها.
وعن التحضيرات للمهرجان فقد كان اللقاء مع أمين سر جمعية الشعر الشاعر عباس حيروقة عاشق الشعر “يحق لنا في جمعية الشعر أن نتباهى بهذا النجاح المهيب للمهرجان ، وطبعا لم يأتي هذا النجاح إلا بعد جهود كبيرة من قبلي ومن قبل الأستاذ قحطان بيرقدار ، من خلال التواصل مع الزملاء الشعراء في مختلف المحافظات ، ونحن في جمعية الشعر سعينا أن يكون في هذا المهرجان إشراك أكبر عدد من الشعراء ولاسيما الذين لم يشاركوا في مهرجان 2018_2019 ، وإفساح المجال لهم ، ومن هنا نقول إنه لفخر لنا هذا النجاح وهذا الحضور الكبير والجميل من كافة المحافظات وهذه المشاركات والأعمال المتعددة.
أستاذ عباس من هم القائمون على هذا المهرجان: ” القائمون عل هذا المهرجان جمعية الشعر واتحاد الكتاب العرب وأنا أشكر رئيس الاتحاد الذي قدم لنا كل ما يلزم لإنجاح هذه التظاهرة ، كما وأن جمعية الشعر هي المنسقة و المنظمة والقائمة عل المهرجان .”
كما حدثنا مقرر المهرجان أ.قحطان بيرقدار عن المهرجان وتحضيراته قائلا : “هذا المهرجان مقرر منذ آذار الماضي بمناسبة يوم الشعر العالمي ولكن بسبب الظروف الصحية تم تأجيله لعدة مرات حتى تم إنجازه في تشرين الثاني، وأنا برأيي أنه كان مهرجانا مميزا متنوعا فيه أسماء من عدة محافظات ومن عدة أجيال قدم صورة لائقة عن جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب والحضور وقد وفقنا في هذا المهرجان ونتمنى في العام القادم أن تعزز جمعية الشعر نشاطها بشكل أكبر وتكون الظروف قد تحسنت وسنقيم المزيد من الأنشطة النوعية إن شاء الله”
وعن مشاركة شعراء حماة في هذا المهرجان كانت لنا محطة مع رئيس اتحاد كتاب العرب فرع حماة الشاعر مصطفى صمودي “في كل الأمور في الأجناس الأدبية سواء شعر أو قصة أو نثر ، عنما توجد مثل هذه المهرجانات فإننا نتعرف على الآخرين ونسمع نتاجهم منهم ، وأنا كنت مسرورا جدا في هذا اللقاء لأن زبدة شعراء سورية كلها كانت موجودة في المهرجان .
هذا وقد اختتم المهرجان في الساعة الثانية والنصف ظهر الاثنين وسط جو من الفرح والسرور بلقيا الشعراء لبعضهم من مسافات بعيدة ليتبادلوا الأحاديث عن أعمالهم والنقاش حول الشعر بشكل عام ودائما الفداء حاضرة وفي مدينة الياسمين .
شذى الوليد الصباغ