الفداء_
شهدت مدينة مصياف خلال الأيام الماضية موجةَ شكاوى واسعةً من مستخدمي الكهرباء بسبب الارتفاع الملحوظ في فواتير الكهرباء، الأمر الذي أثار استياء الأهالي، وطرح تساؤلاتٍ حول طريقة احتساب الاستهلاك خاصةً في ظل محدودية ساعات التغذية الكهربائية.
هل تعكس الفواتير واقع التغذية
يقول أهالٍ في مصياف إنهم فوجئوا بقيم الفواتير الأخيرة، مؤكّدين أنها لا تتناسب مع عدد ساعات التغذية الفعلية، أو مع نمط استهلاكهم المنزلي المعتاد وأشار عددٌ منهم إلى وجود فروقاتٍ كبيرة بين فاتورة وأخرى رغم عدم حدوث أي تغييرٍ يُذكر في الاستهلاك.
وأوضح مواطنون من خلال شكاوى قدِّمت لصحيفة الفداء، أن هذه الفواتير شكّلت عبئاً إضافياً على الأسر، في وقتٍ تعاني فيه معظم العائلات من ظروفٍ معيشية صعبة، ما زاد من حالة القلق والتذمر بين المشتركين.
مطالبُ بمراجعة العدّادات وشرح أسباب الارتفاع
وطالب الأهالي بإعادة النّظر بآليات احتساب الاستهلاك، والتأكد من دقة عمل العدادات إلى جانب تقديم توضيحاتٍ واضحةٍ حول أسباب الارتفاع، بما يخفّف من حالة الجدل ويمنح المشتركين صورةً أوضح عن فواتيرهم.
في المقابل، لا يستبعد بعض المواطنين أن يكون جزءٌ من الإشكال ناتجاً عن تراكم فواتير سابقة أو تقديراتٍ غير دقيقة خلال فترات ماضية، إلا أنهم شددوا على أن غياب الشرح والتواصل هو المشكلة الأساسية، مطالبين بتواصلٍ مباشرٍ ومنظم مع مؤسسة الكهرباء.
غياب الردّ الرّسمي
وفي هذا السياق، حاولت صحيفة الفداء التّواصل مع المعنيين في مديرية كهرباء محافظة حماة، للاستفسار عن أسباب ارتفاع الفواتير، وآلية المعالجة المتبعة، والإجراءات المتاحة للاعتراض، إلا أنه لم يتمّ الحصول على أي ردٍّ رسميٍّ حتى موعد إعداد هذا التقرير.
ويأمل الأهالي أن تبادر المؤسسة إلى توضيح الأمر عبر بياناتٍ رسمية، أو من خلال مراكز الخدمة بما يسهم في تخفيف حالة الاحتقان، ويعزز الثقة بين الجانبين.
وبين شكاوى المواطنين وغياب التوضيح الرسمي، يبقى ملف فواتير الكهرباء في مصياف مفتوحاً على تساؤلاتٍ مشروعة، بانتظار معالجةٍ واضحة تأخذ بعين الاعتبار واقع التغذية الكهربائية وقدرة المواطنين على تحمّل الأعباء المالية.
المزيد...