حكاية نجاح ..مناصف حويجة امرأة من سلمية حولت النفايات للوحات فنية

مناصف حويجة امرأة تبلغ من العمر ٧١ عاما ، حولت غرف منزلها إلى متحف للوحات فنية  تصنعها من المواد المستخدمة سابقاً و التي تحصل عليها من صديقاتها و جيرانها الذين يجمعون لها ما تحتاجه من مواد بعد أن يستخدمونها ( كرأس دمية مرمية أو جسدها و بذر التمر و بذر البطيخ و الكرتون و قشور البصل و قارورة الماء البلاستيكية و أغطيتها …) .
صنعت من قشور البصل ورودا ومن الكرتون مزهرية و جسد دمية ألبستها قماشا صنعته بيديها و من بذور البطيخ مزهرية و أوراق شجر ، حيث صنعت شيئا من اللاشيء رغم عدم تلقيها لأي تعليم أو توجيه ، فهي بدأت بهذا العمل موهبة منها من عمر ال ١٠ سنوات بعمارة بأعواد الكبريت و استمرت إلى يومنا هذا حيث صنعت عددا هائلا من اللوحات الفنية سواء عمل يدوي من مواد مستخدمة أو رسم يدوي كمشهد لمنزل لفت نظرها أو شارع له ذكرى بالنسبة لها.
و عن هدفها تحدثت  أن البداية كانت للتسلية و تلبية لرغبات الموهبة و لتسهل حياتها اليومية ثم البيع ليكون مدخولا لها و للعائلة خاصة في هذه الظروف الصعبة فاللوحات غير مكلفة لأنها تحصل على الأدوات مجاناً ما شجعها أكثر للاستمرار .
و عن حياتها  هي امرأة متزوجة لها ٦ أبناء متعلمين جميعاً و شاركت سابقاً بمعرضين عرضت بهما لوحاتها المصنوعة يدوياً حيث حظي المعرض باهتمام كبير ، وصنعت لعيد المرأة دمى ، ولها أيضاً شغف بالزراعة فهي أيضاً تملك حديقة تعتني بها بنفسها .
حويجة ختمت لقاءها بنا برسالة تدعو بها الناس إلى العمل لتعبئة وقت الفراغ و إخراج المواهب و من ناحية أخرى لتلبية متطلبات الحياة بدلاً من ضياع الوقت بلا فائدة .
حماة – زين ديب