دعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، العمال المياومين والموسميين وذوي الأعمال المهنية الحرة الذين تعطلت أعمالهم نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا المستجد ، لتزويدها ببياناتهم الشخصية عبر موقع إلكتروني ، لتدعمهم مادياً ، وهذا أمر مهم وجيد بالتأكيد، ويعين آلاف العمال الذين تضرروا من الحجر الصحي وحظر التجول ، وأسرهم أيضاً ولو بالحدود الدنيا.
وبيَّنَت أن منحة التّعطل المالية تستهدف فئة العمال والمياومين والموسميين وأصحاب المهن الحرة الذين توقفت أعمالهم بسبب الإجراءات الاحترازية، بينما سيكون التدخل لدعم فئتي المسنين من سن 75 فما فوق وذوي الاحتياجات الخاصة ، عن طريق تقديم المواد الصحية وبعض المواد الخاصة بهاتين الشريحتين وسلل غدائية.
ولكنها لم تذكر آلاف الشبان غير المسجلين في النقابات العمالية أو الجمعيات الحرفية ، من أصحاب الأكشاك والبسطات والعربات ، الذين يأكلون ويعيلون أسرهم من عرق جبينهم اليومي ، والذين إذا اشتغلوا أكلوا وإذا لم يشتغلوا قُطِعَ رزقُهم وضاقت بهم سبل العيش !.
و يتساءل هؤلاء عن كيفية نجدتهم ، فهم ممنوعون من العمل بحكم الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ، وليس لهم مورد رزق غير أكشاكهم وبسطاتهم وعرباتهم .
نأمل أن تنظر الوزارة بحال هذه الفئة من العمال غير المنضوية تحت مظلة أي نقابة أو جمعية حرفية ، وأن تعمل على إعانتها بما يسد رمقها .
محمد أحمد خبازي