ناجية من مجزرة 1982 تروي تفاصيل إجرام العهد الأسدي بحماة

حماة_ الفداء:

تتحدث السيدة « هدى سراقبي » الناجية من مجزرة حماة بالعام 1982، بحُرقة وأسى عن تفاصيل تلك المجزرة التي ارتكبها الجيش الأسدي بقيادة المجرم رفعت الأسد الذي قال ذات يوم: « سنبيد حماة ونزرعها بطاطا » بأوامر من شقيقه المقبور حافظ ، بحق أهل حيها ومدينتها ، ونجاتها منها بفضل الله عز وجل ، لتبقى شاهدة حية على تلك المجزرة الفظيعة.
ولكنها تروي بكثير من الفرح أيضاً  للصحفي والباحث «عبد الكريم عبيد » في برنامج « سوريا بودكاست»، شهادتها على سقوط النظام ولم شملها مع ابنها الذي عاد إليها من إدلب بعد غياب أكثر من 10 سنوات مع زوجته وأولاده.
وتبيِّنُ السيدة سراقبي أن الجيش الأسدي جمع أسرتها المؤلفة من 10أشخاص في غرفة بمنزلها في بستان السعادة مع جيرانها ، ليصبح عددهم نحو 26 شخصاً وأطلقوا عليهم الرصاص بغزارة ، ما أدى لاستشهاد الجميع باستثنائها وشقيقتها ، ثم عمد المجرمون القتلة إلى سرقة المصاغ الذهبي من جثث النساء ، وقد بتروا أيدي العديد منهن لتخليص الأساور منها.
وذكرت سراقبي أن الجيش صفَّى الكثير من شباب ورجال الحي قرب قلعة حماة المقابلة لبيت أسرتها، وكان ينقل جثث الضحايا للمشفى الوطني بشاحنات قاطرة ومقطورة، لمدة 15 يوماً تقريباً.
ولفتت إلى أنها نجت من تلك المجزرة وشقيقتها كون أصابتهما كانت بالأطراف ، حيث قُدِّمت لهن الخدمات العلاجية بالمشفى حتى تماثلن للشفاء.
وتحدثت سراقبي عن مشاركة أولادها بالمظاهرات رغم خشيتها عليهم كيلا يلقوا مصير أخوالهم وجيرانهم.
وبفرح بالغ عبَّرت عن مشاعرها بدخول الثوار الأحرار حماة بعد حلب ،  وبسقوط النظام البائد الذي كانت تتابعه ع «الموبايل»، وعن دهشتها من عودة ابنها من إدلب مع زوجته وأطفاله ، بعد غيابه الطويل عنها والذي لم يسبق لها أن رأته منذ العام 2015 ، لتكون فرحتها فرحتين ، الأولى بالتحرير وزوال عهد الإجرام الأسدي ، والثاني بلم شملها وابنها.

المزيد...
آخر الأخبار