تقع في الجهة الشرقية من مدينة سلمية ، و تبلغ مساحتها الكاملة 90 هكتاراً ، استملك منها 15 هكتاراً من قبل مجلس المدينة بالقرار رقم 497 تاريخ 5 / 4 / 1973 ، لتحدث بالقرار 150 تاريخ 3 / 7 / 1990 ، بعد بدء الأعمال الإنشائية فيها في الشهر الخامس من عام 1985 ، و حتى الآن لم ينته العمل فيها ، علماً أنه من الواجب انتقال كل الأعمال الحرفية إليها ، و أنها ستشكل فرص عمل عديدة للشباب غير العامل ، و ممكن أن تضم استثمارات تعود على البلد بالربح ، كمطعم مثلاً و تجهيزات منوعة في المجالات كافة ، حيث يقول أحد الحرفيين للفداء: أعمل في محلي في المنطقة الحرفية منذ 18 عاماً ، و دوماً الوعود لا تنفذ ، لا يوجد ماء ، و لا ترحيل قمامة و أغلب المحال لا يوجد أمامها أرصفة، و تبقى الكهرباء هي المشكلة الأكبر في عملنا ، التي لا تلبي جزءاً يسيراً من إنجاز الأعمال ، أما الحرفي عبد رزوق يقول: هنالك مدخل خاص للمنطقة ، لم يفتح بشكل سوي حتى الآن ، و هو متصل بالطريق العام ، لذلك كل فترة لابد أن نسمع بحادث سير مؤسف ، و يوجد بجانبنا محطة تحلية للماء لكنها غير عاملة و لا تغذي محالنا ، أما الكهرباء فهي مشكلتنا الأكبر ، لأن كل أعمالنا ننفذها على المولدة ، طبعاً كان لنا جولة طويلة طالب فيها الأغلبية بخط كهرباء معفى من التقنين و بتخصيص قروض للحرفيين، و الابتعاد عن البيروقراطية و المحسوبيات التي كانت من الأسباب التي لم يكتمل العمل في المنطقة الحرفية منذ حوالى 30 سنة ، أما مجلس المدينة أفادنا عند السؤال: إن الأعمال كانت تنجز تدريجياً بسبب قلة السيولة المالية ، حتى أصبحت التكاليف مرتفعة جداً ، و درسنا ملف المنطقة الحرفية أكثر من مرة ، لكن الظروف لم تساعدنا ، و بالنسبة لمحطة التحلية تحتاج لإصلاح مكلف جداً … طبعاً هذا رد مجلس المدينة التسويقي الدائم ، و كل من تعاقب عليه ، أما الآن باتت الأمور مقرونة بإنجاز الأعمال كافة ، لذا نتمنى النظر في ملف المنطقة المذكورة .
الفداء – شريف يازجي