الفداء _ ياسر العمر:
قال المهندس مصطفى سماق مدير الموارد المائية بحماة: إن المديرية شهدت كما هو حال جلّ مؤسسات الدولة في فترة حكم النظام البائد ممارسات أثرت بشكل سلبي على كفاءة العمل والإنتاجية .
تمثلت مظاهر الفساد في عدة جوانب إدارية وتنظيمية ومالية، من أبرزها:
– تسيب العاملين وعدم الانضباط بالدوام الرسمي.
مما أثر على سير العمل وأدى إلى تراكم المهام.
– عدم اختيار الكفاءات والاعتماد في التعيين على المحسوبيات والولاءات.
– ترهل كبير في الكادر البشري في بعض المؤسسات .
حيث إنه في علم الإدارة تُحدَث الوظيفة لحاجتها ويُعيّن لها موظف.. أما سياسة النظام البائد فكانت جلب الموظف ( المحسوب على أحد المسؤولين) وتفصيل وظيفة له حتى وإن لم يكن لها أي نفع عام أو عائد مادي أو مردودية عمل.
وكشف السماق عن مدى الفساد الحاصل بالمديرية بقوله:
التوقيع على مشاريع خلبية غير مجدية للصالح العام، بل لنفع المسؤولين وتقاسم ميزانيتها فيما بينهم، حيث كان يتم إبرام عقود وتنفيذ مشاريع لم يكن لها أي تأثير إيجابي على تحسين أو تطوير البنية التحتية أو خدمة وفائدة المواطنين ، بل إن بعض هذه المشاريع تم تمريرها دون دراسات جدوى كافية أو تقييم احتياجات حقيقية، مما أسفر عن إهدار المال العام وفقدان الفرص الاستثمارية الفعالة.
الاعتماد في العمل على المركبات القديمة المتهالكة سواء كانت خفيفة أو ثقيلة ذات مصروف كبير جداً سواء في التشغيل أو الصيانة، تؤدي إلى استنزاف الموازنة السنوية للمؤسسات وتعطيل الأعمال.
ورغم شكاوى بعض الموظفين بضرورة تحديث هذه الآليات، إلا أن الإدارة السابقة لم تتخذ خطوات جدية لحل هذه المشكلة، مما أدى إلى زيادة الأعباء المالية وتعطيل الخدمات الميدانية.
نعمل حاليا على تدارك كل هذه الهفوات والترهلات والفساد والنهوض بواقع المديرية من جديد لتكون الاساس في إعمار البلد والنهوض بالمديرية في سلم الاولويات من خلال إعداد هيكلية جديدة في الهيئة العامة ودمج دوائر وأقسام وتقييم احتياج كل دائرة وتدوير العمالة بما يخدم الصالح العام.