للأسف حتى الآن يعمد الكثير من المواطنين في قرى عديدة بارجاء المحافظة إلى وضع روث الحيوانات ضمن المخطط التنظيمي ..أي ضمن الأحياء السكنية وهذا مخالف للتعليمات والقوانين الخاصة بنظام النظافة في كل مجالس المدن والبلدان والبلديات ..لأن لهذا التصرف كونه غير حضاري له منعكسات سلبية أخطرها صحة الإنسان أغلى مافي الوجود
وبرأينا ما شجع على قيام بعض المواطنين إن لم نقل جميع من يربي الحيوانات على تجميع مخلفات حيواناتهم في اماكن السكن هو تراخي البلديات وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة أو مخالفة كل من تسول له نفسه الإقدام على ذلك.
إن ظاهرة جمع روث الحيوانات في بعض القرى موجودة بيرين البية حربنفسة وضمن المناطق السكنية الامر الذي يحتم على البلديات تشديد المخالفات على كل من يخالف القوانين بداية بتوجيه إنذارات وإذا لم يتم التجاوب تحرير مخالفة وترحيل روث الحيوانات على نفقة المواطن المخالف إلى مكان خارج المخطط التنظيمي او إلى الحقول الزراعية للاستفادة منها كسماد لتخصيب الاراضي الزراعية نظرا لما تسببه من أمراض نحن بغنى عنها
وبخاصة اننا في ظروف حساسة بانتشار مرض الكورونا الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية كما ان فصل الصيف الذي نحن قادمون عليه تكثر فيه الحشرات التي تسبب الأمراض حيث تجد تلك الحشرات روث الحيوانات المكان المناسب لتواجدها وبالتالي حدوث مالا يحمد عقباه من أمراض وخاصة الليشمانيا والتي تبلغ الإصابات بها الآلاف
وللامانة فإن بلديتي جرجيسة ودير الفرديس قامتا باتخاذ الإجراءات المناسبة وألزمت المواطنين بترحيل المخلفات وبلدية جرجيسة استقدمت تركسا لترحيل الروث ولا تزال مستمرة
إن المطلوب من جميع البلديات عدم التهاون في موضوع النظافة وإجبار المواطنين على التقيد بقانون النظافة الواضح والصريح لأن كل الامراض بدايتها تكون من روث الحيوانات الذي يجب ألا يكون موجودا ضمن المخطط التنظيمي لأي تجمع سكاني.
محمد جوخدار