في الخزانة وقبل النوم، قال الأسود بثقة وهو يتثاءب:
– غدا.. سأكون اختياره الصائب، وكم أنا متشوق لاحتضان عضلاته ورجولته.
ضحك الوردي بسخرية غاضبة وتمتم:
– لن تنال من ذوقه الرفيع بهذه السهولة… سترى كيف أتوهج غدا لأكون مرافق خديه في مشوار إلى الحب.
ترنح السمائي بدلال وقال:
– سيرتديني كما يفعل كل يوم.. فأنا توأم عينيه وحارسه من سكرات الحسد المنتشرة حوله.
تمدد الأبيض برقي وأخذ يتحدث كأنه على منبر الخطباء:
– لن يصح إلا الصحيح، فمن الذي سيشف نفسه ليظهر مفاتن الجسد أمام ناظري المحبوبة غيري أنا؟؟!!
صاح الأخضر متأففا:
– توقفوا…. أنا الذي سأفرش نفسي عليه بستانا ربيعيا، ولن يتردد عندما يراني أبرق إغراء لملامسة مساماته.
وفجأة…فتحت الخزانة، وعلق البني الجديد الذي ماأن رأى المجموعة حتى قال مرتبكا:
– مرحبا يا رفاق.. آسف لهذا الاقتحام المفاجئ في هذا الوقت المتأخر…ولكن. .. بما أنني لون الموضة لهذا العام، فقد اختارني صاحبكم لأكون مزينه غدا وهذا شرف أكبر من أن أفكر فيه…
تباعدت بقية الألوان عن بعضها البعض بعد سماع كلام الدخيل الجديد، واستسلمت لواقع لطالما أثبت أنه مرير بحقهم، فما هذه الطبيعة التي أكثرت من ألوانها دون شفقة عليها من الوقوع جميعها بغرام شخص واحد اتضح أنه الأفضل…
كنانة ونوس