ولد الشاعر علي بدور في محافظة طرطوس عام 1958 وقد تخرج في قسم اللغة العربية بجامعة تشرين عام 1980 وحصل على دبلوم التأهيل التربوي عام 1983 وعين مدرسا للغة العربية في ثانويات بانياس.
أحب الشعر وتذوقه وكتبه منذ مطلع شبابه،وما نشره على وسائل التواصل الاجتماعي شيء كثير،ولكنه لم يطبعه حتى الآن…وألقى الكثير منه من المنابر الثقافية،وحصل على العديد من شهادات التقدير.
ومن يقرأ شعره يجده قد التزم فيه الوزن العمودي والقافية،وفيه من الأصالة مايدل على قراءات الشاعر للشعر العربي الأصيل،وعشقه له..فهو شاعر متمكن من هذا اللون من الشعر…
وأما موضوعاته فكانت وطنية،وذاتية أيضا…فهو عاشق لوطنه كأحسن ما يكون العشق،وعاشق للجمال،مفتون بالمرأة أيما عشق،وأجمل فتون…
وسورية الحبيبة وما عانته في العقد الأخير من مؤامرة كونية مؤلمة،كان الهاجس الأكبر الذي يؤرقه فنجد صدى ذلك في قصائد كثيرة،منها قصيدة بعنوان (صباح الخير يا وطني) جاء فيها:
صباح الخير يا وطنا بقلبي
لك الأرواح ترخص يا عظيم
هي الدنيا تقول بملء فيها
بك الأكوان تزهو تستقيم
ويتألم الشاعر كثيرا من وقوف بعض الحكام العرب مع أعداء الوطن،ليتلقى منهم الطعنة إثر الطعنة:
فساد من عميل أو مريض
وداء جاء يزحف بل يعوم
يحار الناس من نفر مريب
فنار الحقد أججها اللئيم
يكاد العقل يعجزه عقوق
من العربان مرتعهم وخيم
وفي قصيدة ثانية يتابع هجومه على هؤلاء الذين نصبوا لسورية المكائد،وكان لذلك أسوأ الأثر على الوطن والمواطن،ولكن لا داعي لليأس فسورية ستخرج منتصرة قوية .يقول:
يا درة الشرق يا فيحاء نعرفهم
أعراب صهيون باعوا الحق بالهون
كفرت بالعرب موتى لا ضمير لهم
غدا المليك بهم من أرذل الدون
دمشق يا قبلة الأحرار في زمن
قل الوفاء به يا قرة العين
إن الشدائد غربال النفوس بها
مثل امتحان يصفي كل مأفون
وأما موقفه من المرأة فهو موقف المحب العاشق المستهام
فقد كتب لها الكثير من قصائد الغرام التي دلت على شغفه بها إنسانة وحبيبة معشوقة.
د. موفق السراج