صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن سلسلة “النشر الإلكتروني” كتاب (الجيوبوليتيك… مقاربة لفهم العالم في ٤٨ مقالاً)، تأليف: باسكال بونيفاس، ترجمة: إياد عيسى.
تناول عدد كبير من الكتاب والمؤلفين الجيوبوليتيك قبل بلورة المفهوم واكتماله، إذ رؤوا أن البيئة الجغرافية يمكن أن تحدد الطبيعة الإنسانية، والسياسات التي تنتهجها من حيث النتيجة. إن دراسة أثر الوسط الجغرافي في سياسات الشعوب والأمم أمر قديم؛ فأرسطو منذ ثلاثة وعشرين قرناً، وقبل أن يظهر مصطلح “الجيوبوليتيك”، كان قد وضع نظريات ذات صلة بهذا العلم، إذ كان يرى أن البيئة الطبيعية تترك بصمتها على السمة الإنسانية للمواطنين، وعلى ضرورات الدولة الفاضلة، العسكرية منها والاقتصادية.
وسنعمد في هذا الكتاب، بعد عرض الاتجاهات المختلفة في تعريف الجيوبوليتيك وشيوخ المشتغلين في هذا العلم، إلى دراسة المسائل الرئيسة في الجيوبوليتيك المعاصر، وذلك ضمن أقسام أربعة: تحديات الجيوبوليتيك، والصراعات الرئيسة والأزمات، والاتجاهات البنيوية وأخيراً المسائل التي يُعنى بها الجيوبوليتيك .