الفداء_
توصلت آخر الدراسات العلمية إلى أنَّ العلاقات الاجتماعية الجيدة من شأنها أن تؤدي إلى إبطاء الشيخوخة، وتحسين الصحة لدى كبار السن.
هذه الدراسة لم تؤكد أنَّ العلاقات الجيدة قد تؤدي إلى إطالة عمر الإنسان، لكن من شأنها “تأخير أو تقصير المدة التي نقضيها في التعايش مع أمراض الشيخوخة،اي أنه قد نحافظ على صحتنا لفترة أطول، ونصاب بهذه الأمراض فقط في السنوات الأخيرة من حياتنا، ونشعر بأننا أصغر سناً وأفضل حالاً بشكل عام.
ووجدوا أنَّ الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية أقوى يميلون إلى إظهار شيخوخة بيولوجية أبطأ، وأمراض أقل.
والملفت في هذه الدراسة أن الميزة الاجتماعية مرتبطة بتفاوتات أوسع، فالأشخاص ذوو المستويات التعليمية الأعلى، والدخل الأفضل، أو المنتمون إلى مجموعات عرقية معينة غالباً ما أظهروا شيخوخة أبطأ، والتهابات أقل، وهذا يشير إلى أنَّ ظروفنا الاجتماعية، والاقتصادية تؤثر على كيفية تقدمنا في العمر.
ويبدو أنَّ هناك طريقتين للتعامل مع هذا الأمر: أولاً: نحتاج إلى سياسات اجتماعية تُقلل من الفقر، وتحسن التعليم والفرص، لأن هذه العوامل تشكل بوضوح الصحة والشيخوخة. وثانياً: لدينا أيضاً بعض التحكم الفردي، حيث إنَّ تعزيز حياتنا الاجتماعية، والبقاء على اتصال ودعم ومشاركة مع الأصدقاء يمكن أن يحدث فرقاً أيضاً بحسب الدراسة.