شاركت سوريا للمرّة الأولى في أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل المنعقد في الدوحة، وحسب ما قالت هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إنّ مشاركة سوريا تمثل رسالةً سياسيةً ورمزيةً عميقة تؤكّد عودة البلاد إلى محيطها العربي والإسلامي.
مشيرةً إلى أن سوريا ظلت لسنواتٍ عديدةٍ غائبةً عن مثل هذه الفعاليات، بينما ركّزت جهودها الخارجية على إبقاء اسمها حاضراً دولياً عبر الأنشطة المدنية والحقوقية.
كما أشارت الوزيرة إلى الجهود الإصلاحية الكبيرة التي تبذلها الحكومة في قطاعي العمل والتنمية الاجتماعية، موضحةً أنه يجري إعداد استراتيجيةٍ جديدةٍ تتلاءم مع الظّروف الراهنة.
وتشمل هذه الاستراتيجيّة إصلاحَ منظومتي التنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية، ومعالجة ملفات اللاجئين والنّازحين، بالإضافة إلى الإصلاح الإداري والتنمية البشرية الشاملة.
منوهةً إلى أن التحديات التي تواجه سوريا كبيرةٌ، ولا سيّما مع قدم التشريعات وندرة الموارد، ولكن وجود كفاءاتٍ سورية كبيرة داخل البلاد وخارجها، تعمل على دعم جهود الإصلاح.
كما تحدّثت عن تطلع سوريا إلى تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وخاصةً قطر التي وقفت إلى جانب الشعب السوري، معربةً عن أملها في أن يصبح التعاون مع الدوحة أحد أهم دعائم العمل الإنساني في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت إلى رغبة دمشق في الاستفادة من التجربة القطرية الرّائدة في مجالات سوق العمل والتدريب المهني والتأمينات الاجتماعية، وبناء القدرات.
وكانت الوزيرة قبوات قد بحثت على هامش أعمال المؤتمر مع وزير العمل القطري علي بن سعيد بن صميخ المري سبل تعزيز التعاون الثّنائي بين البلدين إضافةً إلى مناقشة آلياتِ بناء شراكاتٍ فعّالة في مجال التدريب المهني، بما يسهم في رفع كفاءة القوى العاملة وتبادل الخبرات بين الجانبين.