الفداء_أحمد العلي:
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن تمثل “نقلة نوعية” وخطوة تاريخية في مسار العلاقات السورية-الأمريكية.
وقال “علبي” في لقاء مع قناة الإخبارية السورية: إنَّ اللقاء كان ودياً وعملياً واستمر أكثر من الوقت المقرر لمناقشة جميع الملفات المهمة، الاقتصادية والأمنية وتحويلها إلى خطط عملية مع المسؤولين الأمريكيين، مع الاتفاق على متابعة التنفيذ الفوري لها.
وأضاف “علبي، أن “الرئيس الشرع” تطرَّق خلال الاجتماع إلى موضوع الاستثمار المباشر ودور الولايات المتحدة في دعم الاقتصاد السوري، إضافة إلى بحث إمكانية رفع ما تبقى من العقوبات من الكونغرس الأمريكي.
وأشار “علبي”،إلى أنَّ اللقاء شهد أيضا تبادل الهدايا بين الرئيسين، وأشاد الرئيس ترامب بحب الشعب السوري لوطنه ورغبته في العودة والعمل فيه، ما أضفى بُعداً انسانياً على الاجتماع.
وذكر المندوب السوري، أنَّ الرئيس “ترامب” أشاد بصبر السوريين وإنجازاتهم، خصوصاً النساء المتعلمات، مؤكداً أنَّ الاجتماع يمثل تتويجاً لصبر الشعب السوري لعقود من الاستبداد.
ونوَّه أنَّ الدبلوماسية السورية تتعامل مع الملفات المختلفة بطريقة متوازية وفق الأولويات، حيث تم تنظيمها داخل الوزارات ومتابعتها من قبل المسؤولين المختصين لضمان التنفيذ السلس.
وأضاف المندوب السوري، أنَّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أرسل رسالة رسمية إلى السوريين تسمح بإعادة فتح السفارة السورية في الولايات المتحدة متى رغب الطرف السوري، ما يمثل رفع الحظر الدبلوماسي السابق.
وختم “علبي” بالإشارة إلى أن الرئيس ترامب، ووزير الخارجية روبيو شددا على ضرورة التنفيذ الفوري للخطط دون تأجيل، مع التركيز على الملفات الاقتصادية النفطية والاتفاق الأمني خلال الشهرين المقبلين.
الجدير بالذكر أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال في تصريح صحفي من البيت الأبيض:”إنَّ نظيره السوري أحمد الشرع رئيس قوي، ويقوم بعمل ناجح ” معتبراً أنه على وفاق معه، وإن بلاده ترغب في أن تكون سوريا بلداً ناجحاً، “ولدي ثقة بأنَّ الرئيس الشرع سيتمكن من أداء المهمة بكل تأكيد” ، مضيفاً أنَّ “سوريا جزء كبير من الشرق الأوسط، ونريدها أن تنجح مع باقي دول المنطقة”.
#صحيفة_الفداء