حصاد حملة “فداء لحماة” يتجاوز 210 ملايين دولار

الفداء _ ناديا المير محمود  

اختُتِمت مساء أمس “السبت”، فعاليات حملة “فداء لحماة” بإجمالي تبرعات تجاوز 210 ملايين دولار، في مشهد يعكس عمق التلاحم السوري والرغبة في إعادة إعمار المحافظة، والنهوض ببنيتها الأساسية وتهيئة الظروف لعودة أهلها المهجّرين.

و أُقيمت الفعالية على أرض الملعب المعشّب في مدينة حماة، بحضور الرئيس أحمد الشرع، إلى جانب وزراء الدفاع والداخلية والصحة والثقافة والإعلام ورئيس الأركان، إضافة إلى حشد كبير من الشخصيات الشعبية والفعاليات المجتمعية.

حماة بين الألم والنهوض

قُدّم خلال الحملة عرضاً مرئياً مؤثراً جسّد ماضي حماة، وما تعرضت له من جرائم على يد نظام الأسد البائد، مقابل صمود أهلها وتضحياتهم منذ انطلاق الثورة، وصولاً إلى صورة المدينة التي تستعيد عافيتها اليوم بخطوات واثقة نحو الإعمار.

الرئيس أحمد الشرع.. من صبر السنين إلى زمن البناء

أكد الرئيس أحمد الشرع خلال كلمته في الحملة، أن حماة كانت مدرسة في التضحية والصبر، وأن السوريين مدينون لها، بما قدمته على مدى عقود.

وشدّد على أن مرحلة الإعمار لا تقل أهمية عن مسار التحرير، وأن نجاحها مرهون بوحدة السوريين وتكاتف جهودهم.

وأشار إلى أن معركة “ردع العدوان” كانت حدثاً مفصلياً، وأن تحرير حماة شكّل نقطة تحول، داعياً إلى بناء المستقبل على أساس المصلحة الوطنية لا جراح الماضي، كما أكد أن ريف حماة الشمالي دفع ثمناً باهظاً خلال الثورة، وأن إعادة إعماره واجب لا يمكن التخلي عنه.

محافظة حماة: إعادة الحياة إلى تفاصيلها الأولى

أوضح محافظ حماة عبد الرحمن السهيان أن الحملة تمثل رسالة وفاء لأهالي المدينة، مؤكداً أنها تهدف إلى إعادة بناء المجتمع الحاضن قبل البناء العمراني، وضمان عودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية بعد سنوات طويلة من الألم والدمار.

وزارة الدفاع..حماة ركن ثابت في مسيرة النضال

من جهته، أشار وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة إلى أن حماة لطالما شكّلت ركيزة أساسية في تاريخ النضال السوري، وأن أبناءها وقفوا في وجه الظلم منذ عقود.

وبيّن أن الحملة تأتي ضمن مسؤولية وطنية لتعزيز قدرة المحافظة على التعافي واستعادة دورها الحيوي.

وزارة الإعلام: نحو صورة جديدة لحماة القادمة

بدوره أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن إعادة إعمار حماة، وريفها خطوة محورية لعودة الاستقرار، مشيراً إلى أن المشاريع التي ستُنفذ ستعيد الحياة للمؤسسات التعليمية والخدمية والطبية، وتمنح الأهالي بيئة ملائمة لاستئناف حياتهم بكرامة.

 روح واحدة.. ومدينة تنهض

غلب على الفعالية جو من الحماسة والتفاعل الشعبي، حيث امتلأ الملعب، وساحة العاصي بالحضور الذي عبّر عن عمق ارتباطه بحماة، واستعداده للمشاركة في إعادة بنائها.

وتجلّى الشعور العام بمزيج من الفخر والأمل، مع قناعة راسخة بأن حماة بدأت بالفعل كتابة فصل جديد من تاريخها.

#صحيفة_ الفداء