4 شهداء خلال قصف للأحياء السكنية في حلب.. “قسد” تواصل اختراقها لاتفاق 10 آذار

 

الفداء_أحمد العلي
استشهد 4 مدنيين بينهم طفل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، مساء أمس، جراء قصف نفذته  “قسد” استهدف منازل المدنيين في مدينة حلب.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب منير المحمد لقناة الإخبارية السورية:  إن حصيلة الشهداء جراء قصف “قسد” للأحياء السكنية في مدينة حلب ارتفعت إلى أربعة شهداء و تسعة جرحى.

وأدى القصف لحالة هلع وخوف في صفوف المدنيين، وحركة نزوح واسعة لأحياء أكثر أمناً، بالإضافة لدمار كبير في منازل المدنيين واحتراق عدد منها.

استجابة كوادر الدفاع المدني

وقال الدفاع المدني في بيان، إنَّ فرقه انتشلت جثماني سيدة وطفلها بعد قصف منزلهم واندلاع حريق فيه، ونقلتهم للطبابة الشرعية في حلب،  قبل أن يخمدوا الحريق، كما أسعفت الفرق طفلتين بعد إصابتهما بجروح متفرقة إثر إطلاق نار من قسد في دوار الشيحان.

وأضاف التقرير، أن فرق الإطفاء تعاملت مع حرائق 4 منازل ناجمة عن القصف في حيي الجميلية والشيخ طه، إضافة إلى حافلة في مبنى الجمارك بحي السريان، و تعرضت الفرق لثلاثة استهدافات من “قسد” أثناء عملية الاستجابة، فقد أصيب عنصران بجروح أثناء استهداف سيارة إنقاذ على دوار الشيحان.

الأمن الداخلي: حماية المواطنين مسؤوليتنا

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب العقيد محمد عبد الغني،التزام قيادة الأمن بمسؤولياتها الوطنية في حماية المواطنين وصون الممتلكات العامة والخاصة.

وأشار إلى أن القوات عملت على إخلاء المدنيين وتأمين سلامتهم في المناطق التي شهدت اعتداءات من قبل “قسد” ، مع تنفيذ انتشار أمني مكثف بهدف ضمان استقرار المدينة وحماية الأهالي وممتلكاتهم.

تعطيل الدوام في المدارس والجامعات العامة الخاصة بحلب

في سياق متصل ، أعلن محافظ حلب عزام الغريب في منشور على حسابه في منصة “إكس”، تعطيل الدوام مؤقتاً في جميع المدارس والجامعات العامة، والخاصة إضافة إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب، اليوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الأول الجاري نظراً للأوضاع الراهنة، موضحاً أن القرار يستثني الجهات التي تقتضي طبيعة عملها الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة للمواطنين.

“قسد” تنقلب على اتفاقية 10 آذار وتنفذ اعتداءات مسلحة

أقدمت قوات قسد المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب مساء اليوم، على تنفيذ عملٍ غادر ومخطط استهدف قوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة وعناصر من الدفاع المدني، في خطوةٍ تؤكد مجدّداً عدم التزام هذه الميليشيات بأي اتفاقاتٍ أو تفاهمات موقعة.‌‏

وقامت عناصر قسد بـالانسحاب المفاجئ والمتعمد من مواقعها دون إشعارٍ مسبق، قبل أن تعمد إلى فتح نيرانٍ مباشرةٍ على الحواجز المشتركة، في اعتداء صريح يشكل انقلاباً كاملاً على الاتفاقات المبرمة، ومحاولةً متكررة ومقصودة لقتل عناصر الأمن الداخلي، وزعزعة الأمن في المنطقة.‌‏

وقد أسفر هذا الاعتداء الإجرامي عن إصابة عنصرٍ من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافةً إلى إصابات عديدة في صفوف عناصر الدفاع المدني وعدد من المدنيين الأبرياء، ما يفضح الاستهتار الكامل لقسد بأرواح المدنيين، ويؤكد استخدامها المتعمد للفوضى والعنف كوسيلةٍ لفرض الأمر الواقع.‌‏

إن هذه الحادثة ليست الأولى ، بل تأتي ضمن سجلٍّ طويل من الخروقات والانتهاكات المتكررة التي تنفذها قسد، والتي تعكس غياب أي نية حقيقية للالتزام باتفاقية 10 آذار، واستمرارها في اتباع نهج التصعيد المسلح، واستهداف مؤسسات الدولة والقوى الأمنية.‌‏

وتحمّل الجهات المعنية قوات قسد المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتداعياته، وعن أي تصعيدٍ لاحق ناتج عن استمرارها في خرق الاتفاقات وتهديد السلم الأهلي وأمن مدينة حلب.

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار