الفداء – حسان المحمد:
أكد وزير الزراعة الدكتور محمد طه الأحمد خلال اجتماعه في حماة مع مديري مكاتب الحمضيات والقطن و الزيتون والتفاحيات التخصصية في وزارة الزراعة مقترحات اعادة هيكليلة عمل هذه المكاتب لما فيه تفعيلها وتطوير نشاطها وعملها لتأخذ دورها المطلوب لتحقيق نهضة زراعية وانتاجية وتسويقية للمحاصيل الاستراتيجية المشرفة عليها
وقدم مديرو المكاتب شروحات عن الية عمل كل مكتب والمهام والمسؤوليات المنوطة بها والتحديات والصعوبات والاحتياجات الراهنة وسبل تجازوها بهدف النهوض بمستوى الزراعات المعنية بها وجميعها ذات ميزة نسبية وتنافسية.
وقدمت مديرة مكتب الزيتون عبير جوهر رؤية شاملة عن قطاع الزيتون ،واسباب تراجع زراعته وأنتاجه وأهمها اعتماد اصناف ذات حساسية للظروف المناخية وضعف الخدمة مشيرة الى ان اشجار الزيتون تستأثر نسبة 12 بالمئة من اجمالي الاراضي المزروعة في سورية و65 بالمئة من اصل الاشجار المثمرة ما يجعلها تحتل المركز الاول في المحاصيل الزراعية .
اما مدير مكتب التفاحيات المهندس منير صموعة افاد ان اشجار التفاحيات تستحوذ مساحة 52 الف هكتار ،ويعد المحصول الاكثر تضررا خلال السنوات الماضية بسبب قلة العناية والخدمات وغياب اي سياسة تسويقية او تصديرية لهذا المحصول من قبل النظام البائد الامر الذي ادى الى انخفاض انتاجيته وتكبد مزارعيه خسائر فادحة ما يستدعي وضع خطط وتصورات وبرامج لاعادة الالق لهذه الزراعة وفتح اسواق محلية وخارجية لها مع الاهتمام اكثر بإنشاء معامل تحقق قيمة مضافة
بدوره مدير مكتب الحمضيات الدكتور حيدر شاهين ذكر ان تقديرات انتاج الحمضيات لهذا الموسم نحو 688 الف طن للاصناف الاربعة الليمون والبرتقال واليوسف والليمون الهندي واهم مناطق انتاجه محافظتا اللاذقية وطرطوس والحواش في محافظة حمص ،وتصل المساحات المزروعة بالحمضيات الى 42 الف هكتار .
من ناحيته مدير مكتب الفستق الحلبي المهندس محمد هواش اكد أن المحصول استراتيجي بامتياز ويدر قطعا احنبيا غير ان استثماره خلال السنوات الماضية خلال النظام البائد الحق باشجاره اضرارا بالغة لاسيما في ناحيتي مورك وكفرزيتا لعدم وجود عناية ورعاية للاشجار
مع انتشار الأفات وخصوصا حشرة الكابنودس،
وبين مدير مكتب القطن المهندس العلي أن زراعته انحسرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية حتى وصلت الى 8700 هكتار مشيرا الى ضرورة دعم هذه الزراعة من مختلف النواحي لاسيما اعتماد اصناف مناسبة وتفعيل البحوث الزراعية والتحسين الوراثي
وتشجيع الزراعة التعاقدية مع وزارة الصناعة عبر جهة ضامنة
ولفت وزير الزراعة الى انه سيتم اعادة النظر بهيكلية المكاتب وفق رؤية متعددة
اما اعتماد كمجالس عليا او ألحاقها كمكاتب تابعة لمديرية الزراعة او البحوث العلمية الزراعية
أو اعتمادها كمكاتب مستقلة بعد وضع خطط وبرامج التي تراعي الاهداف والأثر الرجعي لها
وصولا الى محاصيل ذات ميزة تنافسية في الاسواق المحلية والخارجية
وشدد الوزير على خلق ثقة بين الفلاح ووزارة الزراعة وأهمية التواصل معهم عبر وسائل سهلة الوصول أليهم
إلى ذلك ناقش وزير الزراعة محمد طه الأحمد خلال اجتماعه اليوم مع المعنيين و العاملين في الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية في سوريا واقع العمل والرؤى المستقبلية لتطوير البادية واغناء مواردها بما يعود بالنفع على تحسين الثروة الحيوانية والبيئية فيها.
وقدم مدير الهيئة الدكتور بيان العبدالله عرضا شاملا عن المشاريع والأعمال التي تنفذها الهيئة في البادية السورية التي تستأثر مساحة وقدرها 2ر10 ملايين هكتار ما يجعلها ثروة طبيعية هائلة يمكن استثمارها على نطاق واسع كمراعي لقطعان الاغنام
كما تشكل مؤئلا للكثير من الانواع النباتية والغراس الرعوية
ولفت الى هناك العديد من المشاتل الرعوية المنفذة
مبينا من أهم التحديات التي تواجه عمل الهيئة قلة الآليات والوقود لللازم لها نظرا للمسافات الشاسعة بين التجمعات السكانية وتوزع المشاتل والمشاريع.
ودعا الوزير الى اتخاذ اجراءات انجع للأستثمار الامثل للبادية السورية من الناحية الاقتصادية والبيئية بما يسهم في زيادة وتنمية مواردها واطلاق مشاريع اكثر جدوى تحقق تنمية مستدامة لها.