بلغ عامه التسعين منذ أيام، و لم تثنه سنوات الاعتقال عن مبدئه و عن ضحكته الحلوة، حيث اعتقل يوم الأحد 13_6_1970 و خرج من المعتقل يوم الاثنين21_6_1994 لأنه لم يتنازل عن كلمة الحق، و لأنه رفض الحل الأمني العنيف و طالب بحرية الشعب و قال: لا للطاغية، و يقول أبو علي مصطفى رستم: دخلت المعتقل بعد التحقيق الصوري معي و بعد أن أكد لي المحقق أن مدة الاعتقال 95 يوماً, لكن قضيت 3 سنوات في المنفردة التي كانت تحوي دورة المياه، بالإضافة لأساليب تعذيب حقيرة، بعدها أكملت مدة الاعتقال في سجن المزة بالطابق الثاني تحديداً، الذي علمنا فيما بعد أنه و في يوم مجزرة سجن تدمر، كان الأمر سيطولنا بتصفية جماعية، لكن تم تعديل القرار و تم سوق حوالى 400 شخص إلى حقول الرمي و التخلص منهم، خرجت من المعتقل دون أي تعويض حتى بعد أن وعدوني به، و كان أفراد المخابرات تلازمني في أي عمل أقوم به، لتضمن خسارتي الدائمة، أعيش اليوم بهدوء بين الأهل و الأصدقاء و أتمنى أن تكون البلد في الأيام القادمة بخير .