الفداء_ سولاف زهرة :
شارك المجلس الوطني الإسماعيلي إلى جانب الهيئة الإسلامية في سلمية بإقامة وتنظيم وتنسيق برنامج (فهم النزاع وصناعة مبادرات السلام )، والذي شارك به العديد من منظمات وتجمعات العمل المدني في سلمية.
إذ تبدو سلمية اليوم صورةً إيجابية للتنوع، مثالاً لجمال الاختلاف، حاضنةً للثقافات والحضارات، إرثاً عميقاً من التناغم والتكاتف الاجتماعي، الذي تتضحُ ملامحهُ في وحدةِ أبنائها واندفاعهم نحو العمل بجسدٍ واحد لا يفرّقه انقسام أو طائفة أو اختلافٌ في زاوية الرؤية.
ولأنّها تستحق أن تبقى مثالاً حيّاً على أُلفة وتنوع المجتمع السوري وأصالته، انطلقَ الفجرُ الجديد نحو تعزيز هذه الروابط الاجتماعية القائمة على التشارك والتعاون والمحبة بزياراتٍ ميدانية إلى منظمات وتجمعات العمل المدني في سلمية وريفها والتي كان آخرها زيارة المجلس الوطني الإسماعيلي في سلمية لبناءِ أرضيةٍ جامعة تتلاقى فيها كلُّ الأحلام بسوريا آمنة موّحدة لا مكانَ فيها للكراهية والعنف، وإن كانَ الطريقُ إلى السلام مُعبّداً بالأشواك، فسنعبرهُ معاً بقلوبنا وبإيماننا العميق
بأنّ السلامَ ثمرةٌ يستحُقها جميع السوريين.