سوريا تبحث عن مستقبل جديد…… مبادرة وطنية بدعم عربي ودولي

رئيس التحرير: طلال قنطار 

أعلنت الحكومة السورية، عن خارطة طريق وطنية شاملة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة الوطنية، وضمان العدالة، وتضميد جراح الصراع، بدءًا من محافظة السويداء، ووصولًا إلى جميع أنحاء البلاد.

تعتمد الخطة على عدة محاور رئيسية، من بينها: إعادة الخدمات العامة، إيصال المساعدات الإنسانية، تأمين حرية الحركة، ونشر قوات محلية داخل محافظة السويداء، لضمان الأمن والاستقرار. كما تشمل الكشف عن مصير المفقودين، وإعادة المختطفين إلى ذويهم، وفتح مسارات للمحاسبة، وتقصّي الحقائق ضمن إطار شفاف وعادل.

تأتي هذه المبادرة في ظل دعم عربي واضح، وتنسيق أردني أمريكي، ما يمنحها زخماً سياسياً وميدانياً مهماً. وقد حظيت بخطوة ترحيب رسمية من جامعة الدول العربية، حيث وصف الأمين العام أحمد أبو الغيط، الخطة بأنها خطوة أساسية نحو استقرار الجنوب السوري، وبناء مستقبل وطني شامل.

كما أعلنت المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، دعمها الكامل للمبادرة، داعيةً إلى التزام دقيق بتنفيذها، ومراقبة تطوراتها بشكل مستمر.

تشكل خارطة الطريق، فرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع السوري، واستعادة الوحدة الوطنية بعد سنوات من الانقسام. ويظل التحدي الأكبر، في الجدية بالعمل، والالتزام السياسي، لضمان نجاح هذه المبادرة، وتحقيق الاستقرار المنشود.