زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة……. لحظة تحول في الحضور السوري الدولي

رئيس التحرير: طلال قنطار  

 

تمثل زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حدثًا استثنائيًا هو الأول من نوعه منذ عام 1967، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بصفته ممثلًا لسوريا، في لحظة سياسية حساسة، تشهد فيها المنطقة والعالم، تغيرات جوهرية في موازين القوى والتحالفات.

ما يميز هذه الزيارة، ليس فقط رمزيتها السياسية، بل مضمونها الوطني. فقد استهلها الرئيس بلقاء أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، مؤكدًا على دورهم المحوري في نقل الصورة الحقيقية عن الوطن، والدفاع عن قضاياه في المهجر، وهو لقاء أعاد التأكيد على وحدة السوريين رغم المسافات، وعلى عمق الانتماء الوطني الذي لا تحدّه الجغرافيا.

إن اللقاء المرتقب اليوم الإثنين، بين الرئيس الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يمثل تطورًا لافتًا في العلاقات، ويشير إلى مرحلة جديدة من الحضور السوري الفاعل في المشهد الدولي، ويفتح الباب أمام حوار ممكن طال انتظاره إذا ما توافرت الإرادة السياسية، والاحترام المتبادل.

إننا نرى في هذه الزيارة، فرصة تاريخية لسوريا، لإعادة بناء علاقاتها الخارجية على أسس جديدة، تستند إلى القرار الوطني المستقل، والندية السياسية، والمصلحة العليا للوطن، بعيدًا عن منطق العزلة أو الارتهان.

سوريا تستحق أن تُسمع كلمتها، وأن يكون لها مكانها المستحق في صياغة مستقبل المنطقة، ولا شك أن هذه الزيارة قد تكون أولى الخطوات في هذا الاتجاه.

 

المزيد...
آخر الأخبار