عودة مليون سوري إلى ديارهم ومفوضية اللاجئين تدعو لدعم إضافي

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن مليون سوري عادوا إلى بلادهم خلال الأشهر التسعة، التي تلت سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، فيما عاد 1.8 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، وسط توقعات متزايدة بإعادة الإعمار والاستقرار.

غير أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة أبرزها: الدمار الواسع في المنازل والبنى التحتية، وضعف الخدمات الأساسية، إضافة إلى نقص فرص العمل والوضع الأمني غير المستقر. ولا يزال أكثر من 7 ملايين سوري نازحين داخلياً و4.5 ملايين لاجئ خارج البلاد بحاجة إلى دعم عاجل.

المفوض السامي، فيليبو غراندي وصف المرحلة، بأنها “فرصة نادرة لحل إحدى أكبر أزمات النزوح في العالم”، داعياً المجتمع الدولي والقطاع الخاص والسوريين في الشتات لتكثيف الجهود من أجل عودة طوعية وآمنة وكريمة، وعدم اضطرار السوريين للفرار مجدداً.

وتقوم المفوضية بتسهيل العودة الطوعية عبر مساعدات نقدية ودعم في النقل، إلى جانب إعادة تأهيل المنازل، وتوفير مواد إغاثية، ودعم سبل العيش، وتقديم خدمات الحماية، بما فيها حماية الطفل والصحة النفسية.

استطلاعات المفوضية أظهرت أن 80% من اللاجئين في “الأردن ولبنان ومصر والعراق” يرغبون بالعودة مستقبلاً، و18% ينوون العودة خلال عام. لكن المفوضية تؤكد أن نجاح العودة المستدامة يتطلب استثمارات إضافية في مناطق العودة.

ومع تراجع التمويل الإنساني إلى أقل من ثلث المطلوب، شددت المفوضية على أهمية استمرار دعم الدول المضيفة كالأردن ولبنان وتركيا، مؤكدة أن الحفاظ على الأمل مرهون بالتزامات المجتمع الدولي في هذه المرحلة المفصلية.

 

المزيد...
آخر الأخبار