نمط الحياة العصري يتسبب بزيادة النوبات القلبية خاصة بين الشباب

 

يشهد العالم مؤخراً ارتفاعاً مقلقاً في حالات النوبات القلبية، لا سيما بين الفئات الشابة وهو أمر يثير الدهشة والقلق على حدٍّ سواء.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أنَّ تغيير أنماط الحياة والبيئة والعمل، إلى جانب الضغوط النفسية، وقلة النوم، وساعات العمل الطويلة، تُعدّ من أبرز العوامل التي تسهم في زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب خلال العقود الأخيرة.

فقد انتقل الإنسان من حياة نشطة بدنياً، كانت تعتمد على الزراعة أو الصيد أو الحركة اليومية، إلى نمط حياة يغلب عليه الخمول والجلوس، نتيجة الاعتماد المفرط على التكنولوجيا في كل مناحي الحياة، من التنقّل إلى التسوّق وحتى الترفيه. كما أسهم انتشار العادات الغذائية غير الصحية في ارتفاع معدلات السمنة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الأمر اللافت أنَّ 15 إلى 25% من النوبات القلبية تحدث دون وجود عوامل الخطر التقليدية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، أو التدخين أو السكري، ما يؤكد أهمية أسلوب الحياة كعامل حاسم في الوقاية.

إنَّنا بحاجة ماسّة إلى تبني نمط حياة صحي ومتوازن، يشمل نظاماً غذائياً سليماً، وجدولًا منتظماً للنشاط البدني، للحد من هذا الخطر المتزايد. فلنبدأ التغيير اليوم، قبل أن يفوت الأوان.

 

 

المزيد...
آخر الأخبار