أعلن، وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن 550 ألف سوري عادوا إلى بلادهم من تركيا منذ سقوط النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي.
وأفادت وكالة الأناضول عن كايا قوله خلال اجتماعٍ عُقد بمقر حزب العدالة والتنمية في ولاية كلس: إن عدد السوريين الذين عادوا طوعاً إلى بلدهم من تركيا منذ عام 2016 بشكل منظم وآمن وكريم، بلغ مليوناً و290 ألفاً، مشيراً إلى مواصلة بلاده تنفيذ إجراءات العودة بعناية فائقة.
وبحسب السلطات التركية، لا يزال نحو 2.4 مليون سوري لاجئين في تركيا، حيث تجاوز عددهم 3.5 ملايين في ذروة الحرب في سوريا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة الماضي: إن إجمالي 1.16 مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضافت المفوضية أن أكثر من 1.9 مليون نازح في الداخل السوري عادوا إلى مدنهم الأم.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من سبعة ملايين سوري لا يزالون نازحين داخل البلاد، بينما لا يزال نحو 4.5 ملايين لاجئين في الخارج.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قبل أيام، المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لإنهاء معاناة نزوح ملايين السوريين، ومساعدة البلاد في إعادة الإعمار.
وقالت عسير المضاعين، نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، في مداخلة للجزيرة: إن هناك دعماً دولياً لسوريا، لكنه غير كافٍ لتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمع المحلي.
وأوضحت المضاعين أن عودة اللاجئين ستكون صعبة في بعض المناطق المتضررة نظراً للدمار الكبير ونقص الخدمات الأساسية، مؤكدةً أن العودة تتركز في المدن الكبرى مثل دمشق وريفها، وحلب، وحمص، وحماة، ودرعا، مشيرةً إلى أن المفوضية تنفذ برامج دعم في الأردن ولبنان وتركيا لتسهيل العودة الطوعية، وتشمل توفير وسائل النقل والمنح المالية للعائدين.
وبحسب الجزيرة، فإن سوريا تشهد إحدى أكبر موجات العودة الطوعية للاجئين بعد سقوط النظام البائد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفضّل مئات الآلاف منهم العودة إلى بلدهم بعد سنوات من اللجوء القسري، في وقت سجل فيه العائدون من تركيا النسبة الكبرى بينهم.