عينان نحو الأمل
تبصران بها
خطوط الدمع ترهقهما
ماء الفراق يبكيان
مطر هي تسقط
هبة من الله أقبلت
بياض ثلج
زرقة بحر
هديل صبا
لؤلؤة في فتاة
أجهزت على ماحولي
أعتقلت الزمان والمكان
وجوه المارة
الزوايا العطرة
العشاق من الزمن الجميل
حبست أنفاسي
أفرغت قارورة الوقت
ببعض من الحذاقة
ومنديل من الشغف
أغلقت عليها في نبضي
طائران في أفق الوله
نتدفق جنونآ بشهقة واحدة
لم تساورني الأقاويل والشكوك
أحقآ حلم ؟
انتهى فور مرورها
مشيت على أضلعي
أحصيت القبل المؤجلة
وعناق اللاعودة
أرجئت المستحيل
هربت من بين أصابعها
صرت قلبآ يتدلى مع ضفيرة
ويدآ تتسلل كما الضوء نحو هلال نهديها
ركضت مسرعآ لكي لاتغتال اللحظة
أختفيت في غياهب شعرها للأبد
وفي اشتداد الفرح
صرخت
دثريني بمهاد الأزلية ياصبية
وتجيب عرافة الحرب
هي ليست لك ! ! .
حسين الحجي.