هي صحوة لابد منها في أعقاب النتائج المرعبة التي تخلفها حوادث السير على طرقاتنا الداخلية والخارجية, وفي ضوء تزايد عدد الحوادث المؤسفة, لابد من وضع حدّ لرعونة بعض السائقين، والتأكيد على التقيد بأنظمة المرور, وبين الإجراءات والمطالبة تبقى الحقيقة مرّة، وحوادث السير تخطف منا يومياً عشرات الأشخاص وتتسبب بأضرار جسدية ومادية ونفسية كبيرة للآخرين.
حيث تثير الفواجع التي تحصل على طرقاتنا الاشمئزاز والرعب في نفوسنا، وتدعونا للتأمل طويلاً بالحوادث وأسبابها والتساؤل عن إمكانية تجنبها.
ويبقى السائق هو العامل الأهم والمسبب الأكبر لحوادث السير, فرعونة بعضهم، وعدم التزامهم بقواعد السير, تؤدي لحوادث مؤسفة قد تكون نتيجتها خسارة كبيرة بشكليها الإنساني والمادي.. فمهما افتقر الطريق لشروط السلامة والأمان، ومهما تكن جهوزية الآلية سيئة، يمكن للسائق أن يسيطر على عربته عند المفاجآت وذلك إذا ماقادها بدراية وحكمة ووعي .
لذلك فإن صحوتنا مطلوبة، ومطلوب أيضاً فرض الإجراءات الهادفة للحدّ من حوادث السير.
ولاسيما التأكيد على الالتزام بقواعد وأنظمة السير, باعتبار أن هذا الالتزام وسيلتنا الأهم لتوفير الأرواح التي تزهق مجاناً، والحدّ من الأضرار المادية التي تهدر يومياً على امتداد مساحة الوطن،
وذلك بتشديد الرقابة على طرقاتنا، ومحاسبة المخالفين بقسوة، وإلزامهم قسراً بالتقيد بأنظمة المرور.
توفيق زعزوع