تبذل جهود كبيرة من أجل منع مرض السكري والحد من الأضرار الناتجة عنه لدى المريض عن طريق بحث تقنيات جديدة للعلاج والاهتمام بممارسة النشاط البدني والتأكد من توفير الرعاية الطبية لمرض السكري .
دعم نفسي
الدكتورة لبانة الكريم أخصائية غدد صم وسكري تقول : مع وجود مريض سكري ضمن العائلة تتشكل مشكلة نفسية للشخص المريض وبالتالي متابعته بمدى التزامه بالدواء والطعام وكيفية التعامل معه لتحقيق جو مناسب ، ودعم نفسي لضبط السكري لديه ، حيث إن وجود مريض سكري في العائلة يرفع نسبة وجود السكري من النمط الثاني عند بقية أفراد العائلة . ونوهت د. الكريم بأن 80% من مرضى السكري الذي يصيب عادة الكبار تتم معالجتهم بالحبوب ويكونون قابلين للوقاية في ضوء تقديم الرعاية والفحوصات والمتابعة لهم وتحت عنوان البحث عن مريض السكري وليس الكشف وبالتالي يجب متابعة من لديه داء السكري لتقديم الرعاية الصحية المناسبة له خاصة في حال الخطورة العالية لكي لا نصل إلى الاختلاطات .
تناول الطعام الصحي والرياضة
الدكتور عبد الله الفحام أخصائي سكري وغدد صم يقول : علينا التركيز على الفئات ذات الخطورة العالية وهم البدينون ومن في سن فوق عمر الـ 45 عاماً ومن أقل من الأربعين عاماً وبديناً يجب إجراء الفحص السكري لهم إضافة لمن لديهم في العائلة قصة سكرية مع أحد ذويه ومن لديهم ضغط شرياني مرتفع وكذلك المشكلات القلبية لدى الأشخاص كما يصيب السيدات الحوامل فيما يسمى السكر الحملي ، إضافة إلى الفتيات ممن لديهم مبيض متعدد الكيسات ومن لديهم عوامل مقاومة للأنسولين فهؤلاء الأشخاص يجب متابعتهم وإجراء فحص سكري سنوياً والأدوية تقدم مجاناً للمرضى .
ويجب تقديم أفضل أنواع الأدوية لمرض السكري لأنها الوسيلة القوية للحد
للحد من الاختلاطات المرضية حيث يتواجد في العالم أنسولينات حديثة ويجب تقديمها لدى الأطفال والشباب لعلاجهم من السكري وبالتالي تكون الفائدة أكبر خاصة أن 80% من السكريين النمط الثاني هي عبارة عن تعديل نمط الحياة وتكون فيها وقاية وبتعديل نمط الحياة يعود 60% إلى الطبيعي وذلك بترك العادات السيئة في تناول الغذاء وأنواعه وإتباع سلوك إيجابي في الحياة من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي وعدم الوصول إلى البدانة .
لنا وقفة
إن غياب حصة الرياضة في أغلب المدارس يؤدي إلى تشكل البدانة عند الأطفال وعدم ممارسة النشاطات الرياضية من خلالها والتي تؤدي إلى أجسام سليمة معافاة تعتمد على النشاط والحيوية وبالتالي إنشاء جيل علمياً ذا ذهن كبير ، ولكن صحياً ضعيف جداً إضافة إلى زيادة البدانة عند الأطفال ، وهذا برسم وزارة التربية بأن حصة الرياضة جزء مهم في البرنامج المدرسي ومهمة جداً ويجب عدم إغفالها لجميع المراحل الدراسية.
عبد المجيد الرحمون