تعد المراهقة من المراحل العمرية المهمة لدى الإنسان ، وهي من أصعب المراحل لديه ، حيث يظهر تطور واضح على الشخص سواء للذكور أو الإناث ، وتوصف المراهقة بأنها تلك الفترة التي تبدأ من البلوغ الجنسي حتى الوصول إلى النضج .
اصطلاح المراهقة في علم النفس يعني : الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة .وللحديث عن المراهقة ومشكلاتها ، أقام مركز التنمية المجتمعي ندوة تثقيفية توعوية للمحاضر حاتم اللبان ماجستير تربية حيث تناول فيها تعريف مرحلة المراهقة ونظرة علم النفس الحديث لها بوصفها مرحلة هامة لانتقال الإنسان إلى مرحلة الرشد، وتطرقت المحاضرة إلى خصائص هذه المرحلة والتي شملت الخصائص النمائية والعضوية، والنفسية، والانفعالية والاجتماعية، إضافة لاحتياجات المراهقين الفيزيولوجية والنفسية والانفعالية، والحاجة للحب والتقدير والانتماء والمعرفة في جميع المجالات، إضافة إلى مجموعة العوامل التي تؤثر في هذه المرحلة إيجاباً أم سلباً ، وضرورة الاهتمام بالطفل من سنته الأولى حتى السابعة والتي تشكل شخصيته وتربيته وتهذب سلوكه وتأتي مرحلة من عمر 8- 14 حيث يبدأ خلال الفترة مرحلة النضوج الجسمي والبلوغ ، وضروة التعامل الصحيح مع مشكلات المراهق بداية بالأسرة ثم المدرسة والمجتمع والأصدقاء .
كما تناولت المحاضرة بعض مشكلات مرحلة المراهقة والحلول الملائمة لها، وتميزت الجلسة بالمشاركة الفاعلة والنوعية من قِبل الحضور ، وعرض المحاضر مجموعة من التجارب العملية الإيجابية في التعامل مع مراهقين، لزيادة وتعميم الفائدة.
و أهم محاور الندوة تلخصت بـ :
– المراهقة مرحلة كغيرها من مراحل النمو، تمر بسلام وهدوء إذا ما أُحسن الإعداد والتمهيد لها في مرحلة الطفولة، وتم التعامل مع متغيراتها بحكمة ووعي من قِبل الأهل والمجتمع.
– المراهق يمر بمجموعة من التغيرات الجسمية والنفسية والانفعالية والاجتماعية الهامة، وهي بمجملها تغيرات طبيعية على الأهل أن يكونوا على وعي بها ليساهموا في مساعدة المراهق على تجاوز هذه المرحلة.
– بقدر ما ينشأ الإنسان في مرحلة طفولته في بيئة أسرية صحيَّة وسليمة قائمة على الحب والاحترام المتبادل بين الأب والأم فيما بينهما وبين الأب والأم وأطفالهما، ستكون مراهقته طبيعية وهادئة، لا بل ومثمرة لمستقبل المراحل النمائية التالية.
– على الأهل معالجة الأسباب الكامنة وراء السلوك غير السوي الذي يظهره المراهق، لأن معاقبة المراهق بالضرب وأساليب القسوة لن تكون مجدية في هذه المرحلة.
– أهمية الحوار والمصراحة المتبادلة بين الأب والأم والمراهقين ليظل الآباء على اطلاع كامل بما يعايشه المراهق في الحياة لتقديم المساعدة وحل المشكلات قبل تفاقمها.
– مراقبة وتوجيه الأب والأم للمراهق ومساعدته في اختيار الصحبة الصالحة، وتأمين كل ما يلزم لشغل وقت المراهق بأعمال تنفعه في مستقبله من ناحية، ولتخفيف حدة التغيرات التي يعايشها المراهق في هذه المرحلة من ناحية أخرى.
ماجد غريب