رذاذ ناعورة : دويخة النخلة …

تقصدت عمدا الابتعاد عن الكتابة بما يخص دوار «النخلة» في سلمية ، بسبب كثرة ذكره في مواقع التواصل الاجتماعي ، و في بعض المقالات التي أتت تقليدا لما ذكر في الفيس بوك ، حيث اوصلت شبكة الانترنيت سيرة النخلة وما يخصها لأعلى المستويات ، حتى عندما زار رئيس مجلس الوزراء المدينة ، قال في معرض الكلام : شو قصة دوار النخلة عندكم ؟؟؟ لكن و حاليا ما دفعني لتسطير زاويتي هذه ، أنه إلى متى ؟ إلى متى سيظل الدوار علامة تنمر ؟ إلى متى سيظل الدوار مسلة في ظهر صاحبها ؟ إلى متى سيبقى الملف طي الكتمان ؟ و إن كان هذا هو السبب الرئيس في بقاء قصة إبريق الزيت هذه ، و لا نعلم و بكل مقاييس العمل ، الجماعي و الفردي : ما القصة الحقيقية وراء هذه المهزلة ؟؟؟ فعندما تمت المباشرة بالعمل ، كانت الاقتراحات كثيرة و أغلبها تصب في المصلحة العامة ، لكن لم يتم الأخذ بها ! و كانت الإشارات واضحة إلى أن اقتلاع نخلة بحجم و عمر النخلة التي نصبت بمنتصف الدوار ، فعل خاطئ سيؤدي لموتها ، لكن الآذان صمت و كانت من طين كتيم ، حتى قطر الدوار تم تعديله بعيدا عن النصائح ولم يتم إلا بعد حوادث مرورية بسبب انفراجه الزائد ، ويبقى الحل الوحيد لإنهاء المعضلة ينقسم إلى قسمين ، الأول : إنهاء الأعمال بشكل كامل و بسرعة قياسية ، فأهل المدينة لا يطلبون دوارا يكلف الملايين ! و القسم الآخر : فتح الملف من بدايته عن طريق جهة رقابية ، و الاطلاع على التكاليف ، التي لم تكن بمحلها ، خاصة أن حولها كثير من اللغط ، في خدمة عامة تحارب هدر المال العام ، وتقديم الجهات المعنية واجبها تجاه بلدنا الحبيب .
شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار