رذاذ ناعورة : ضاع

قد يشاطرني الكثيرون الرأي عندما يقرؤون هذه الزاوية التي وللأسف الشديد أستطيع أن أقول في بدايتها: العلم ضاع.. فضيّع الطالب والأهل..
أتذكر مقولة الأجداد عندما يريدون أن يبحثوا عن شيء ولايجدونه فوراً فيقولون: / ضاعت الطاسة/، وكذلك يعقّبون : / ضاعت بين حانا ومانا/. اليوم نستطيع القول إن الطالب ضاع بين المدرّس والكتاب فلايعرف من أين يلقاها.
المدرس من جهته يبدأ الدرس بالهرج والمرج والتمييز بين طالب وآخر/حسب الجاه والسلطة/، وينهي الدرس بإعطاء رقمه الجوال، أو مكان إقامته للدروس الخصوصية، وفي كل مراحل التعليم.
هذا بالنسبة للمدرّس، أما الكتاب فقد ضاع الطالب في تصويب الصحيح منه وكأنه طُبع ووزع على الطلاب دون تدقيق أو تمحيص.
تفاجأت يوم أمس عندما سألتني ابنتي وهي في الصف الثاني، ماهو جواب 4×5، قلت لها: عشرون ،فصاحت أبي أخطأت إن الجواب هو اثنان، أنكرت عليها الجواب وحللت لها معنى ضرب العددين لكنها قالت لي: هذا ماهو مكتوب في كتاب الرياضيات وهي اثنان.
راجعت عدة صفحات في الكتاب فوجدت أخطاء وأخطاء وللأسف الشديد وجدت أن من مؤلفي الكتاب سبعة من الاختصاصيين ،وأربعة ممن راجع ودقق، لكن الظاهر أن هذه الأخطاء وجدت في الكتاب، كيف وأين لا أحد يعلم ،وهنا ضاع الطالب في غياهب سرداب آخر.
ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار