الأولوية لبناء مراكز صحية بالعام 2019 خدمات صحية كثيفة للمنطقة الصحية بسلمية بـ 2018

خدمات رعاية أولية صحية طبية وقائية وعلاجية كثيفة ، وعلى امتداد مساحة جغرافية شاسعة ، للمنطقة الصحية بسلمية خلال عام 2018 ، من خلال المراكز الصحية المنتشرة بالمدينة وريفها ، والفرق الطبية والتمريضية الجوالة ، ضمن برنامج عمل هدفه الوصول لكل المواطنين بأي موقع كان .
عن هذه الخدمات ، حدثنا الدكتور رامي رزوق ، رئيس المنطقة الصحية قائلاً :

واجب عمل المنطقة بكوادرها الطبية والتمريضية والتثقيفية ، تقديم الخدمات الصحية المختلفة / طبية وعلاجية ووقائية والصحة الإنجابية ، من تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل والطفل ، ورعاية المسنين ، ومرضى السكري ، ولقاح الأطفال ،وخدمات صحية كثيرة غيرها ، ضمن برامج الدعم النفسي والتثقيف الصحي والكشف المبكر عن سرطان الثدي ، والرضاعة ، وغيرها من برامج التثقيف التوعوي والوقائي / لجميع المواطنين بسلمية وريفها ، بأي موقع ومنطقة سكنية ضمن المدينة وريفها ، وعملنا يمتد على مساحات جغرافية واسعة ، وبلغ عدد سكان منطقة سلمية المستقرين خلال عام 2018 بحدود /264/ ألف نسمة ، منهم /130/ ألف نسمة في مركز المدينة والباقي بالنواحي والقرى التابعة لمنطقة سلمية ، ماعدا المهجرين والوافدين نتيجة الأحداث والذي أدى لزيادة سكانية كثيفة ، هذا وقد شهدت المنطقة تحرير قرى ناحية عقيربات والسعن ، وبدأ الأهالي بالعودة ، بشكل تدريجي إليها ، وهذا ترتب عليه تغطية تلك المناطق بخدمات الرعاية الصحية الأولية ومتابعة المتسربين من اللقاح كأولوية ، ويبلغ عدد المراكز الصحية التابعة للمنطقة / 29/ مركزاً ، خمسة منها خارج الخدمة وهي / مسعود ـ الشيخ هلال ـ عقيربات ـ أثرية ـ جنى العلباوي / .
ومراكزنا الصحية تقدم كل الخدمات الصحية وبرامج الرعاية الصحية ، وبلغ مجموع الخدمات الصحية المتنوعة المقدمة وعدد المراجعين خلال عام 2018 على الشكل التالي :
ـ المراجعون / 336564/ ـ والخدمات المقدمة /398200/ وخدمات صحة الطفل /83530/ ـ والصحة الإنجابية / وللحوامل 16243، وتنظيم أسرة 32556/ وصحة الفم /19989/ ـ والخدمات المخبرية/ 81094/ ـ والعيادة السكرية / 15296/ .
وضمن نشاطات التثقيف الصحي تم تقديم /3732/ محاضرة داخل المركز ، و/3933/ محاضرة خارجه ، عن صحة المراهقين ، و الإدمان ، واليوم العالمي للسل ، وعن التدخين مع طلائع البعث ، وجولات على المدارس للتقصي عن اللشمانيا ومعالجة إصابات القمل ، وتم تنفيذ ورشات عمل من أجل التدريب على أهم وسائل رعاية الحامل لعناصر الصحة الإنجابية والتثقيف الصحي والعمل المجتمعي ، وحملة رعاية الحامل مع جلسات التوعية ، وحملة النظافة الشخصية ، وتوعية حول الأمراض السارية ، وتعزيز الإرضاع الطبيعي ، وجولات تثقيف صحي ورقابة صحية ، بخصوص تعقيم خزان مياه الشرب وتوفير كل الشروط الصحية بالمدارس ، وحملة الوقاية من مخلفات الحرب ومخاطرها وتنفيذ ورشات تدريبية لذلك ، ونشاط مميز للمسنين ومرضى السكري بمناسبة اليوم العالمي لهم ، وحملة شهر التوعية لأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي مع ورشات عمل للمثقفين والقابلات والتدريب على أهم الوسائل بأهمية الكشف المبكر ، وأنشطة وحملات خاصة بالأطفال بالمدارس عن الغذاء الصحي ، وحملات لقاح ضد الحصبة والشلل بالإضافة لبرامج اللقاح الثابتة والمستمرة استهدفت جميع الأطفال بكل المواقع السكنية والقرى المحررة ، وحملة لقاح طلاب الصف الأول والسادس ، وأنشطة متنوعة ضمن برنامج الصحة النفسية ، شملت حملة عن الاكتئاب ، والدعم النفسي والصحة النفسية وتثقيفية وتوعوية وطرق الوقاية والمعالجة ، بالإضافة للأنشطة ضمن برامج الرعاية الصحية ، شملت القيام بزيارات للمناطق المحررة بريف سلمية / رسم العبد ـ بغيديد اللابد ـ الشادوف ـ رسم الأحمر ـ الصوايا / وتم تقديم خدمات العيادة العامة والنسائية والأطفال ، ولقاح وتوزيع بسكويت وزبدة فستق / وتفعيل العيادة المتنقلة لتعمل خمسة أيام بالأسبوع ، وحملة الحمل الإيجابية ، وورشات تدريب للقابلات والممرضات في الصحة الإنجابية على برنامج التحري عن سوء التغذية عند الحوامل ، وتدريب العاملين على معايير المركز صديق الطفولة ، وتم تشكيل فرق لتقديم الخدمات الصحية في قرى نواحي عقيربات والسعن وصبورة والريف الغربي لسلمية ، وتوزيع معدات التطور للمراكز التي تم اختيارها لركن الطفولة / بالإشرافي و السعن و بري الشرقي و تلدرة / .
أولويات العام الراهن
وعن المقترحات والتوصيات لعام 2019 ، يضيف الدكتور رامي قائلاً : من أهم الأولويات استبدال المراكز الصحية المستأجرة بمدينة سلمية ، وتخصيص قطعتي أرض في الحي الشمالي والغربي لبناء مراكز صحية ، مع العلم تم تأمين قطعة أرض بحي بركان ، وننتظر رد مجلس المدينة ، وضرورة توسيع مركز ضهر المغر الصحي لتخديمه عدداً كبيراً من السكان ضمن منطقة جغرافية كبيرة ، ويجب إحداث دار للتوليد في مركزي السعن وصبورة لبعدهما عن المدينة ، كما تم إعداد دراسة لبناء مراكز جديدة في / المفكر ـ المبعوجة ـ جدوعة ـ تلعبد العزيز / وإنشاء سور لمراكز / عقارب ـ خنيفس ـ الغاوي ـ كيتلون ـ زغرين / وإعادة تأهيل وتوسيع مراكز / خنيفس ـ تلعبد العزيز ـ أم العمد / .
تعاقد مع أطباء
كما من الضرورة التعاقد مع أطباء من اختصاصات / عامة ونسائية وأطفال / حيث يوجد 12 مركزاً بدون طبيب ، وضرورة رفد المراكز الصحية بعدد من القابلات وعناصر تمريض ذكور للمناوبات الليلية والأعمال خارج المركز ، وتأمين أجهزة ومعدات مخبرية وكراسي أسنان ، وغيرها لتقديم الخدمات الصحية ، ووسائل نقل وسيارات خدمة والفرق الجوالة ، وضرورة تفعيل دور المجلس الصحي في المنطقة ودعمه دعماً كاملاً من السلطة التنفيذية ، وأتمتة نظام المناطق الصحية والبرامج الأساسية ، ودعم برنامج صحة الطفل بالمكملات الغذائية والأدوية ، وكل السجلات والبطاقات للبرامج الصحية وضمان الاستمرارية .
أصبحت علاجية
ويضيف رزوق قائلاً : لم تعد المراكز الصحية في سلمية وريفها ، تختص بتعزيز الصحة فقط ، وإنما أصبحت علاجية لأسباب عدة : أهمها الضغط الهائل على مشفى سلمية الوطني ، ما جعل مراكزنا الصحية تتحمل عبئاً تجاه تدبير مصابي الحرب والإصابات المدنية خاصة في المراكز الساخنة ، ومراكز صحية تعمل كمراكز طوارئ 24/24 ساعة ، ومتابعة جرحى الحرب ، والخوف من انتشار الأوبئة / إسهالات ، التهاب الكبد A ، أنفلونزا وإنتانات تنفسية ، لاشمانيا ، أمراض منتقلة جنسياً / نتيجة تردي الظروف المادية والبيئية والخدمية / قلة المياه ، الاعتماد على مصادر مياه غير مراقبة ، انتشار القمامة وعدم ترحيلها بشكل دوري ، وعدم الرش الدوري الدائم للمبيدات الحشرية ، وانتشار الكلاب الشاردة ، وسوء الصرف الصحي وخاصة في أطراف المدينة والقرى / بالإضافة لانتشار ملحوظ للأمراض المزمنة من سكري وارتفاع ضغط وأمراض القلب وارتفاع الأسعار في القطاع الخاص ، وتم إدراج القوائم بالاحتياجات الدوائية والسنية ضمن خطة 2018/ 2019 ، هذا وقد قامت المنطقة الصحية بإعداد فريق صحي طبي لزيارة المناطق المحررة حديثاً ، وزيارتها بشكل دوري وله متطلبات ملحة من الأدوية الإسعافية والعلاجية لذا يتطلب تأمين الاحتياجات الدوائية اللازمة .
ختاماً :
الخدمات الطبية والصحية الوقائية والعلاجية والتثقيفية المجانية ، بالإضافة للرقابة الصحية على الأطعمة والأغذية والمشروبات وكل ما يتعلق بسلامة المواطن ، التي تقدمها المنطقة الصحية كثيرة لعدد كبير من المواطنين ، وعلى مساحة جغرافية شاسعة بسلمية وريفها ، ولتقديم هذه الخدمات لابد من تأمين الدعم والإمكانات اللازمة من مواد ومستلزمات وتجهيزات وسيارات خدمة ، ومن واجب الجهات المعنية والمسؤولين ، ضرورة تفعيل دور الرقابة الصحية بالمنطقة الصحية ، لأنها الجهة الوحيدة المعنية بسلامة وصحة المواطنين ، وأن يكون لها سلطة تنفيذية لتنفيذ قراراتها بحق المخالفين والمتلاعبين بقوت وغذاء وسلامة المواطنين .
حــسان نــعــوس

المزيد...
آخر الأخبار