كشفت العاصفة الهوائية والمطرية التي اجتاحت المنطقة الأسبوع الماضي, الكثير الكثير من العيوب التي كنا نعرفها ولكننا بحاجة إلى مثل هذه العاصفة كي نبرهن على معرفتنا.
ولا أريد أن أخوض بوضع شبكات الكهرباء والهاتف المترهلة في معظم بلداتنا وقرانا والتي أتت هذه العاصفة على بعض خطوطها وعطّلتها، ولا أريد أن أتحدث عن سوء تنفيذ وتركيب أعمدة الإنارة الليلية التي سقط العديد من نقاطها الضوئية, وما بقي من أعمدة استمال نحو الأرض حتى أصبح منظرها العام كأصابع العجوز الهرمة كل في جانب, ولاعن فتحات تصريف المياه والأقنية المطرية التي أثبتت السيول عدم جهوزيتها وقدرتها على استيعاب مياه الأمطار وخاصة في مدينة مصياف.
لكن نذكر مافعلته العاصفة وما خلّفته من أعطال في خطوط وشبكات الهاتف في مجال مقاسم: عين حلاقيم ـ وعوج ـ ووادي العيون ، وما زالت خطوط وهواتف المشتركين معطلة حتى الآن وتحديداً في مقسم هاتف عين حلاقيم.
هذه الرياح لم تتجاوز سرعتها /90/ كم حسب الأرصاد الجوية وفعلت مافعلت، فكيف لو وصلت سرعة الرياح إلى أكثر من ذلك لاسمح الله؟!
ولكم أن تتصوروا حجم الكارثة.
ولكن سنتحدث عن إهمال وتقصير الوحدات الإدارية والخدمية لواجبها وتقاعسها عن العمل وعدم استعدادها لموسم الشتاء.. وما فعلته العاصفة في شوارعنا وطرقاتنا وهواتفنا يستدعي أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لعواصف قادمة .. فبادروا وحاولوا أن تستفيدوا من هذا الاختبار الطبيعي بعد هذه العاصفة.
توفيق زعزوع