مدينة سلمية الصناعية !

 من البدهي أن يكون لإقامة مدينة صناعية في منطقة سلمية وفق المواصفات الفنية المعتمدة بهذا المجال ، فوائد كثيرة للصناعيين ولأهالي المنطقة ، وللمحافظة عموماً ، إذْ من شأنها إذا ما نفِّذتْ أن تضم كل الصناعات في المحافظة في تجمع واحد ، وأن تساهم في تطور الصناعة الحموية لاستقرارها وتخديمها بموارد الطاقة والبنى التحتية الضرورية . 

وباعتقادنا ، ليس من مصلحة أي جهة أن تعارض إقامتها في المكان الذي حدد لها ، تحت أي ذريعة كانت ، لأن تنفيذها سيكون وفق المعايير العالمية المعتمدة في تنفيذ المدن الصناعية ، وبعد دراسات مستفيضة علمية للبيئة ، واتجاه الرياح ومكونات التلوث ، بمعنى آخر لا خوف من إحداثها في منطقة ديل العجل التي تشكل الموقع المناسب لها ، كونه من أراضي أملاك الدولة ويؤمن عقدة وصل بين عدة محافظات ، وتتوافر فيه كل المقومات اللازمة لمدينة صناعية .
ولعله من الضروري أن تضع كل الجهات المعنية بالمحافظة ثقلها لتنفيذ هذه المدينة ، وبأسرع وقت ممكن ، وخصوصاً بعد أن خفضت غرفة الصناعة المساحة المطلوبة لها من 1100 هكتار إلى 500 ، فيما وزارة الزراعة وافقت على 90 هكتاراً فقط !!!!.
وبالتأكيد هذه المساحة لا تكفي لتنفيذ مدينة صناعية متطورة أسوة بمدينتي حسياء ما بين حمص ودمشق ، أو الشيخ نجار بحلب ، ولا تحقق الغاية المرجوة من دعم الصناعة الوطنية وتطويرها ورفع معدلات نموها وتشغيل آلاف الأيدي العاملة المتعطلة عن العمل وتبحث عن فرصة تدفع بها عنها شرَّ الفقر والعوز .
لهذا نرى من الأهمية القصوى ، والحاجة الملحة ، أن توافق وزارة الزراعة على المساحة المطلوبة لهذه المدينة ، وأن يكون هذا مطلباً شعبياً ورسمياً ليتجسد الحلم فعلاً ملموساً على أرض الواقع ، فمحافظتنا الجميلة بحاجة للكثير من المشاريع التنموية التي تنعكس إيجابياً على حياة مواطنيها .
محمد أحمد خبازي

 

المزيد...
آخر الأخبار