جماهيرنا متعة دورينا

تعود مدرجاتنا للحياة ومعها يعود ضجيج الملاعب الذي اشتقنا إليه بعد رحلة التوقف الطويلة لمشاركة منتخبنا بكأس آسيا التي أحزنتنا جميعاً بخروج منتخبنا من الدور الأول بأفضل اللاعبين على مستوى آسيا , تعود مدرجاتنا لتعزف السيمفونية المميزة والأهازيج الذي تطربنا وتسعدنا , تعود الهتافات لتشعل روح المنافسة بين الفرق من جديد مع اختلاف طموحها إن كان بالمراكز الأولى للمنافسة على اللقب أو بالمؤخرة للهروب من شبح الهبوط , وبين هذا وذاك يكون شغف الكرة ومتعة دورينا الذي يظهر بأجمل حلته من خلال جماهيره , وبعيداً عن ذلك كيف ستكون تدحرجات كرتنا ؟ وكيف سيكون التعامل بين اتحاد الكرة والجماهير والفرق بعد سخط الشارع الرياضي عليه ؟ وهل سيرضى بقراراته الانضباطية في حال العقوبات بعد ذلك ؟ وهل ستكون الفرق بحالة فنية أفضل ؟ كل ذلك يترك للساعة القادمة الإجابة عليه عندما تعلن صافرة بداية المنافسة الذي يجب أن نكون قد أعددنا لها كل شيء بهذا التوقف بدء من اللاعبين, لأرضية الملعب, لتأهيل الحكام, للصيانة الأساسية للمرفقات ومشالح اللاعبين, لنشعر جماهيرنا بأهمية ما تقوم به, وبأن عشقها للرياضة بمكانه الصحيح وليس مضيعة للوقت , وقرارات اتحاد الكرة الذي صدرت من أجل إيقاف ظاهرة المفرقعات والألعاب النارية والشماريخ لمصلحة هذه الجماهير من أجل عدم إصابة أي شخص بأذى قد يشعرنا نندم , وقد حصل ذلك اكثر من مرة وبالأخص برمي المفرقعات, لذلك يجب أن نكون جميعنا يد واحدة للوقوف بوجه ذلك وتوعية جماهيرنا الكروية على مدى خطورته, وقرارات اتحاد الكرة من أجل ذلك فقط وليس له مصلحة سواه, ومن هنا تكون البداية الصحيحة للوصول لما تكلمنا عنه من تميز للمنافسة القادمة بين الجميع بتوافر جميع مقومات النجاح بدءاً من أرض الملعب وصولاً للمدرجات والتجهيزات مروراً بالحالة التنظيمية للجميع من قبل الجميع, وبكل الأحوال يبقى كل ما تكلمنا عنه بين طيات الساعات القادمة الذي ستكون الفيصل بمعرفة كل ذلك , رغم أنه يجب أن يكون من بديهيات المنافسة , لكننا نأمل بتحسين الحال باستمرار نحو الافضل والأفضل للوصول للحالة المثالية الذي يتمناها الجميع في ملاعبنا بوجود المتعة الكبيرة الذي يتمناها الجميع بملاعبه ألا وهو الجمهور .

أحمد خالد السماك

المزيد...
آخر الأخبار