3500هكتار تم تطهيرها استمرار مكافحة حشرة جادوب الصنوبر بمدارس سلمية وحدائقها 80 % من المدارس نظيفة منها المطالب : ضرورة تعيين عمال لتشكيل فريق مكافحة

02 3 جادوب 33591

إجراءات وجهود مكثفة ، يبذلها مجلس مدينة سلمية وشعبة الوقاية بدائرة الزراعة ، بمكافحة حشرة جادوب الصنوبر في مدارس المدينة  وحدائقها ، وذلك بجهود مهندسة من مجلس المدينة ومهندسين من شعبة الوقاية ، لعدم وجود كادر عمالي لديه الخبرة بذلك ، وقد تحمل المهندسون الخطر بعملهم حرصاً على صحة وسلامة المواطنين ، وخلال الأشهر الماضية كان لهم بصمات واضحة في التخلص منها وخطر الإصابة بها، وتم القضاء على أعداد كبيرة من الحشرة وباتت المدارس نظيفة بشكل شبه كامل ، والعمل مستمر بكثافة وبشكل شبه يومي ، للقضاء عليها أيضاً بحدائق المدينة وحراجها.
مع المعنيين
صحيفة الفداء وانطلاقاً من حرصها على صحة وسلامة طلابنا والمواطنين  ، واكبت أعمال المكافحة من بدايتها وعمل المهندسين .
عن عمل شعبة الوقاية بذلك ، حدثنا المهندس منذر خليل قائلاً : مستمرون بالعمل لمكافحة حشرة جادوب الصنوبر بمدارس سلمية خاصة ، والمواقع الحراجية بسلمية وريفها بشكل عام ، بالتعاون مع مجلس المدينة ، خاصةً أن الحشرة بمرحلة تطورها الرابعة الأخيرة ، وهو أخطر طور على طلاب المدارس وصحتهم ، ومكافحته هي الأهم في هذه المرحلة ، ولا تتم إلا بقص الأعشاش وحرقها ، ومادام هناك حشرات ، تبقى إمكانية تسجيل إصابات في صفوف طلابنا ببعض المدارس الموجود فيها حشرات ، ولقد تم والحمد لله القضاء عليها بمدارس: محي الدين وطفة  وخالد بن الوليد  وأبي الحسن  وأبعدنا الخطر عن طلابنا.
وفي إطار خطة عملنا لمكافحة هذه الحشرة منذ بداية نشوئها ، هناك جولات ميدانية شبه يومية لمهندسي الدائرة ومجلس المدينة ، وباستخدام الآليات والأدوات اللازمة والمناسبة ، كالرافعة والمقصات الخاصة ، وتتم المكافحة ومستمرة حسب كل مرحلة من مراحل تطور الحشرة ، بالمدارس والمواقع الحراجية ، وتم العمل بالمكافحة الكيميائية، برش مادة الديملين / مانع الانسلاخ / غير الضارة بصحة الإنسان، واستخدام المكافحة الميكانيكية ، كما يتم مكافحة الحشرة بالمواقع الحراجية بسلمية وريفها ، وتم تغطية مساحة أكثر من /3500/ هكتار تقريباً ، شملت مواقع جبال:  عين الزرقاء ـ المخشش ـ الغدير ـ والخضر ، ومواقع الزراعة ـ والحديقة العامة ـ والفرن الآلي ـ ومعمل البصل ـ والمنطقة العسكرية ، ويتم التعامل مع المناطق المصابة من الأشجار بقصها وحرقها ، والنتائج المسجلة إيجابية جداً ، وبنسبة 80% من الحشرات الموجودة بالمدارس تم القضاء عليها.
ضرورة تشكيل فريق عمل
ويضيف خليل قائلاً : شعبة الوقاية مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم ، لمكافحة الحشرة ، بالمدينة وريفها ، وهناك تعاون كبير من قبل مجلس المدينة وخاصة بتأمين الآليات ، ويعمل مع مهندسي الشعبة مهندسة من المجلس ، ونعود ونقترح تشكيل فريق خاص بمجلس المدينة ، من خلال تعيين / 10 / عمال ، لتدريبهم التدريب اللازم والمناسب ، ليكونوا فريق عمل  لمكافحة حشرة الجادوب  ضمن المدينة ، حيث لا يوجد خبرات بالمجلس من العمال ، كما نقترح إزالة أشجار الصنوبر الموجودة بالمدارس التي توجد فيها الحشرة ، واستبدالها بأصناف أخرى ، ليكون الحل جذرياً ، لأنه كل عام يتكرر نفس العمل للقضاء على الحشرة .
فريق العمل الميداني مؤلف من المهندسين ـ فراس جمول وديانا عيد من شعبة الوقاية ، والمهندسة حنان زيدان من مجلس المدينة ، ينضم لهم أحياناً عاملان مع الرافعة من مجلس المدينة .
تكثيف العمل بالمدارس
عن العمل الميداني ومواقعه ، حدثنا مشرف الفريق ، المهندس فراس قائلاً : منذ الشهر 11 العام الماضي ، بدأنا العمل ميدانياً من خلال جولات مكثفة على المدارس التي توجد فيها الإصابة ، ووضعنا مصائد وقص الإصابات ، ومع بداية العام الجديد وخلال الشهر الأول ومع دخول الحشرة طورها الرابع ، وتشكيلها أعشاشاً ، كثفنا عمليات المكافحة بالمدارس بالإضافة للحدائق الموجودة بين السكن لإبعاد الإصابة عن الطلاب والمواطنين ،  وكانت النتائج ممتازة بمكافحة الحشرة ، وشمل العمل : مدرسة محي الدين وطفة ، حيث تم احتواء جميع الإصابات ، وباتت المدرسة خالية ، ومدرسة خالد بن الوليد ، لوحظ عدة إصابات على السور وتم التخلص منها بالقص والحرق .
ومنصفات طريق حمص : تم التعامل مع جميع الإصابات وإنهاؤها .
و الحديقة شمال ثانوية الحرس : كانت فيها إصابات شديدة ، وتم التعامل مع جميعها وحرق الأعشاش بالتعاون مع مجلس المدينة .
وحديقة الساحة العامة : وكانت فيها إصابات شديدة جداً ، تم التخلص منها وحرقها ، بالتعاون مع مجلس المدينة ، ولوحظ ضخامة الأعشاش وكبر حجم الحشرة وبأعداد كبيرة ، وبحاجة لرافعة عالية وقص بعض الأشجار بسبب ضعف الأشجار وشدة الإصابة .
ومدرسة جمعية الشلل الدماغي:  يوجد فيها إصابات  بمكان مرتفع لم نتمكن من الوصول لها ، وتحتاج لرافعة وينصح بوضع لاصق مديد على جذوع الأشجار .
  الحارة الغربية بجانب فرن أمين : وجدت عدة إصابات في الأشجار الموجودة على أطراف الشوارع وتم التعامل معها بالشكل المطلوب .
وحديقة علي بن أبي طالب بالحي الجنوبي:  تم التخلص من جميع الإصابات بشكل نهائي بحرق الأعشاش ، والتي كانت تؤرق حياة السكان القاطنين جانبها ، وبوجود رافعة البلدية وعاملين  ، وتم قطع قمم بعض الأشجار .
والفرن الآلي ، وحديقة المساكن الجنوبية : تم التخلص من جميع الإصابات فيهما وإتلافها بالحرق بالتعاون مع مجلس المدينة .
حملة مكثفة
المهندسة حنان زيدان من مجلس المدينة ، حدثتنا قائلة : نظراً لانتشار الحشرة بالمدينة ضمن المخطط التنظيمي ، لما تسببه من أذى للمواطنين من أمراض الحساسية والربو ، بدأ مجلس المدينة منذ الشهر العاشر ، بمشروع مكافحة الجادوب بالتعاون مع شعبة الوقاية بدائرة زراعة سلمية التي تمتلك الخبرة في موضوع المكافحة ، وشاركت بالجولات على المدارس والمواقع والحدائق  التي توجد فيها الإصابة بالحشرة ، وتم التعامل مع جميع الإصابات والأعشاش بقصها وحرقها .
وتضيف زيدان قائلة : إن عدم توافر ورشات عمل مساعدة من العمال ، أكثر الصعوبات التي نعاني منها ، وكنا نحن المهندسين بمفردنا نعمل بمراحل المكافحة ، ماتطلب جهداً وعملاً شاقاً ، نطالب بتعيين عشرة عمال على الأقل ، لتدريبهم وليكونوا فريق مكافحة بالمجلس ، وليكونوا جاهزين للموسم القادم لمتابعة الإصابة من بدايتها ومنع انتشارها ، والعمل من خلال ورشات  على مكافحة الحشرة في المناطق الحراجية بمحيط المدينة ، لأنه إذا لم يتم التخلص منها بمحيط المدينة ، ستبقى هناك إصابات جديدة داخل المدينة ، كون الحشرة تنتقل عدة كيلومترات ، لتضع بيوضها ، ما يجعل المدينة وبعض المدارس بشكل دائم في خطر الإصابة ، وتتطلب جهوداً مضنية لمكافحتها ، وللعلم سوف نتابع في موقعي معمل البصل والثانوية الزراعية لمكافحة الحشرة  ، لننتهي من مكافحتها  داخل المدينة.
 ختاماً  :
من خلال مواكبة عمل فريق المكافحة الميداني ، لاحظنا عن قرب مدى الجهد والمعاناة في المكافحة ضمن الإمكانات الموجودة ، حيث المهندسون الذين يستحقون الشكر والتقدير ومكافأتهم على ما قدموه في سبيل مكافحة الحشرة ، متحملين تعرضهم لخطر الإصابة بغياب شروط السلامة العامة ومنها ألبسة خاصة وكمامات وغيرها ، وغياب عمال مساعدين ورافعة عالية للوصول للإصابات المرتفعة ، بالإضافة لإمكانات  تساعدهم .
نتوجه عبر صفحات الجريدة للمسؤولين والجهات المعنية بالمحافظة لتأمين الدعم اللازم والعمل على تعيين عمال بمجلس المدينة لتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا فريق مكافحة ، وتبنّي اقتراح شعبة الوقاية بقطع أشجار الصنوبر بالمدارس واستبدالها بأشجار من نوع آخر ، لإيجاد حل جذري لحشرة جادوب الصنوبر وخطرها على طلابنا  .
حـسـان نـعـوس

 

 

المزيد...
آخر الأخبار