أزمة خبز بمصياف تخفيض إنتاج المخبز الآلي للنصف مديره : 11 طناً يومياً من أصل 23 – خروج خط عن الخدمة وتهدم بيت النار

01 3 خبز 55614

– الصيانة مستمرة
أي  مشكلة تطرأ أو تمس رغيف الخبز مباشرة تجعل الأصوات تتعالى بالشكوى، كونه القوت اليومي والحاجة الأساسية للمواطن، وخصوصاً إذا ما تعلق الأمر برداءة صنعه أو التلاعب بوزنه أو بنقص كميات.
في مصياف تعالت أصوات المواطنين خلال الأيام الماضية و ذلك بسبب نقص الكميات ، ما خلق ازدحاماً كبيراً على المخبز الآلي كونه الوحيد بالمدينة   و صحيح أننا نسمع أحيانا بعض الشكاوى حول جودة رغيف الخبز أما الكميات فيندر أن يتخللها نقص.
معاناة بالحصول عليه
وهذا ما أكده العديد من المواطنين الذين التقيناهم أمام المخبز حيث قالوا: عادة خلال دقائق نحصل على الكمية التي نريدها من الخبز أما هذه الأيام فننتظر لساعات ولا نحصل إلا على ربطة أو اثنتين رغم حاجتنا لكمية أكبر.
وتابعوا قائلين:  معظم الناس تفضل خبز المخبز الآلي بعد أن جربوا الخبز من المخابز الخاصة التي أصبحت كثيرة في مصياف ولكن لا يعد خبزها اقتصادياً لا من حيث النوعية ولا من حيث السعر فخبزها رقيق   وقاسٍ ومعظم العائلات تحتاج إلى كمية أكبر منه مقارنة مع خبز المخبز الآلي  عدا عن أن سعرها يتراوح بين 160- 175ليرة للكيس الواحد المؤلف من ربطتين والأمر الآخر أنه يتلف مباشرة ويجف عندما يتعرض للهواء كونه رقيق جداً.
نصف المخصصات للمعتمدين
المعتمدون أيضاً قلّت الكميات التي تعطى لهم عادة فيقول المعتمد رامي  : 
منذ أكثر من عشرة أيام لا نعطى سوى نصف الكمية التي كنا نحصل عليها عادةً كمخصصات، وبالتأكيد  هي غير كافية.
فمثلاً كنت أحضر 250 ربطة وكانت تباع  بأقل من ساعة ، وأما اليوم فأحصل على 150 ربطة وبعد أن أقف لساعات أو أضطر للعودة مرتين أو أكثر . 
خروج خط
مدير المخبز الآلي في مصياف المهندس عيسى معروف قال  :
السبب الرئيسي للازدحام الشديد ونقص الكميات هو خروج خط عن الخدمة وبقاء خط واحد فقط وذلك بسبب تهدم بيت النار بالكامل نتيجة مرور الزمن  والذي يتجاوز عمره 25 عاماً والآن نستبدله بالكامل.
وأضاف : وحالياً نخبز 11-12 طناً من الطحين في حين  كانت الكمية قبل تعطل الخط 22-23 طناً ، وهذا ما أدى لنقص كمية الخبز وبالتالي الازدحام لأن المخبز لايخدم مدينة مصياف فقط  التي تضاعف عدد سكانها، وأصبحت حاجتها كبيرة وإنما أيضاً  يعطى الخبز لكل من قرى بوقراقة وطير جملة والتاعونة وقصرايا 1-وقصرايا 2 وعكاكير، علماً أننا توقفنا خلال هذه الفترة عن  إعطاء الخبز لكل من التاعونة وقصرايا وعكاكير حيث تم تحويلها إلى مخبز وادي العيون والذي نستعين به أيضاً لسد النقص الحاصل في المدينة  كما أننا خفضنا الكميات للمعتمدين إلى النصف وكذلك المواطنين.
لا نقص بالمواد
وأكد أنه لا يوجد نقص أبداً بالمواد من طحين أو خميرة أو مازوت وفقط الخلل في تهدم بيت النار الذي  يتم العمل به وخلال أيام سيكون جاهزاً ،  علماً أن منظمة الهلال الأحمر وعدتنا باستبدال العجانة  والرقاقة كونهما قديمتين جداً وكذلك بيت النار فالخطوط في المخبز قديمة وبحاجة ماسة للصيانة ما ينعكس على جودة  الرغيف .
تصغير الرغيف
وبالنسبة لخطة تصغير حجم الرغيف قال :  وصلنا كتاب بأنه ستُشكل لجان تجري تجارب على إنتاج مادة الخبز بحيث يكون عدد الأرغفة 8 وضمن الوزن 1300 مع المحافظة على المواصفات القياسية وبيان الرأي.
100 %
وأوضح أن خطة الشهر الماضي نفذت بنسبة 100%  وأحيانا أكثر حسب الحاجة أما الكمية المنفذة فهي 532 طناً و 814 كغ.
وأما عن سماكة الخبز وعدم جودته أحياناً فقال  : سماكته تجعل منه طرياً وسهل المضغ وهذا حسب آراء المواطنين أما جودته فيؤثر عليها تكديسه عند المعتمدين فوق بعضه وهو ساخن من دون أن يبرد أما من يشتري من المخبز  مباشرة فحكماً سيجد الفرق كبيراً.
ونحن نقول  :
مخبز مصياف الآلي يحتاج إلى التحسين والصيانة كونه أصبح بتجهيزاته قديماً جداً ، وقد تعرضت للاهتراء ولاسيما في السنوات الأخيرة وبعد أن صار يعمل فيها فوق طاقته لتوفير الخبز للمدينة التي تضاعف عدد سكانها بشكل ملفت.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار