الواقع الخدمي في سلمية سيئ باعتراف مجلسها :شح الإمكانات هو السبب 100 طن قمامة تُرحل يومياً و70 تبقى في الشوارع 58 عاملاً والحاجة 350 7 آليات لجمع القمامة والمطلوب الضعف الطرق سيئة ومعظمها مخرب عقود النظافة مع المنظمات انتهت

الواقع الخدمي الذي تعيشه مدينة سلمية سيئ جداً ويمضي إلى الأسوأ ،فيه الكثير من المنغصات التي تسبب المعاناة للمواطنين ، والمتراكمة من المجالس السابقة ، والتي عجزت عن حلها مجالس المدينة المتعاقبة ، بدءاً من القمامة وتراكمها لأيام في الشوارع والأحياء وآثارها الضارة على صحة المواطنين والبيئة ، مروراً بحفريات الشوارع وحاجة الكثير منها للتعبيد والتزفيت ، والازدحام والفوضى المرورية ، وإشغالات الأرصفة والساحات بشكل غير مقبول ، وعدم وجود إنارة في أغلب الشوارع والدخلات ، مع وجود الكلاب الشاردة التي تسبب الهلع للمواطنين ، والمعاناة الكبيرة بالحصول على مازوت التدفئة والغاز المنزلي وغيرها من القضايا الخدمية الملحة التي تؤرق حياة المواطنين وترهق كاهلهم المعيشي .

مع المواطنين
صحيفة الفداء وانطلاقاً من حرصها على مصلحة الوطن والمواطن ، كان لها جولات ميدانية على أحياء المدينة ولقاءات مع المواطنين حول معاناتهم ومطالبهم وسبل الارتقاء بالواقع الخدمي ، ومع رئيس وأعضاء المجلس للوقوف على العمل والأداء ودور اللجان لتحسين الواقع الخدمي وتلبية احتياجات المواطنين ، والإجابة عن استفسارات وشكاوى المواطنين .
القمامة أولاً
ـ الزميلة جينا يحيى وأحمد شتات ، قالا : لابد من حل لمشكلة القمامة المتناثرة والمنتشرة في أغلب الشوارع والأحياء ، التي باتت تشكل خطراً على الصحة العامة والبيئة ، ومرتعاً للعبث والكلاب الشاردة ليلاً ، وضرورة تعبيد وتزفيت أغلب الطرق وخاصة الفرعية والدخلات الترابية ، ومعالجة كسر الزفت بعد قيام المواطنين بتمديد الصرف الصحي وغيره ، وإنهاء وضع دوار النخلة ، والعمل الجاد لإنارة الشوارع والدخلات بالغربية وغيرها ، لتخفيف المعاناة عن القاطنين .
الطرقات الموحلة
ـ لميس حبابة وأم محمد قداح ولارا ، قلن : معالجة جور الأحياء والشوارع وخاصة الترابية ، ووضع حجر مكسر بالشوارع الترابية التي تصبح غير صالحة بسبب الطين والوحل نتيجة المياه والأمطار ، ومعالجة موضوع القمامة التي تبقى لأيام وخاصة على الكورنيش الشمالي والروائح الكريهة التي تصدر منها ، والتي أصبحت ضارة بالإنسان والبيئة ، وحل مشكلة الدراجات النارية عند المدارس وقت انصراف الطالبات ، والفوضى المرورية العارمة وازدحام السير الكبير ،ما يشكل خطراً على حياة المواطنين خلال تنقلهم مجبرين بين السيارات لغياب الأرصفة المشغولة من قبل الباعة وأصحاب المحال وغياب التنظيم المروري اللازم والرادع القانوني والأخلاقي .
المازوت للمدعومين
ـ ماهر أبو قاسم قال: أغلب لجان توزيع المازوت تتعامل بالمحسوبيات ، ونحن من الذين لم نحصل عليه حتى الآن فالمازوت للمدعومين .
شح الإمكانات
ـ غياث سيفو قال : إمكانات المجلس ضعيفة جداً ، ويحتاج لدعم وزيادة عدد عمال النظافة والآليات وضرورة التعاون مع المجلس لنظافة المدينة .
شارع محفر
ـ أبو فراس شحود قال : شارع بطول 100 م ، كله حفر وصار مكاناً لتجميع المياه والطين بالشتاء ، تم تقديم طلبات كثيرة لتعبيده للمجلس السابق والحالي ولكن حتى الآن لا حياة لمن ننادي ، رغم أنه هناك شوارع كثيرة بالحارة الغربية والقبلية تم تزفيتها .
بنزين للدراجات النارية
ـ أصحاب عدد كبير من الدراجات النارية ، يطالبون بتخصيصهم ببنزين لدراجاتهم.
ترحيل /100/ طن قمامة
مسؤول النظافة رامز كردية ، أشار إلى أنه هناك بحدود /170/ طناً يومياً من القمامة ، وبالإمكانات الموجودة يتم ترحيل /100 / طن تقريباً ، وتبقى في الأحياء والشوارع /70/طناً ، والترحيل يتم كل 3 أيام بعد تقسيم المدينة لثلاثة قطاعات ، ونعاني من نقص بعدد العمال وآليات ترحيل القمامة ، وعدم التزام المواطنين بمواعيد رمي القمامة .
نقص بالعمال والآليات
وللإجابة عن أسئلة المواطنين وعمل المجلس ولجانه ،التقينا رئيس مجلس المدينة المهندس زكريا فهد الذي حدثنا قائلاً : باشر مجلس المدينة الجديد عمله في 1/11/2018 فواقع الطرق سيئ جداً ومعظمها مخرب ، نتيجة مرور آليات كبيرة عليها ، يتم التعاون مع مديرية الخدمات الفنية لصيانتها ضمن الإمكانات المتاحة ، وهناك دراسة أعدت وقدمت من أجل قشر وتزفيت الشوارع الرئيسية ، مع إعادة تأهيل الأرصفة ، أما بالنسبة للقمامة ، فلقد أرخت الأزمة السورية ظلالها بشكل عام ، وزاد عدد سكان سلمية بشكل كبير ، وهذا يحتاج إلى إمكانات كبيرة من الآليات والعمال لنقل القمامة ، ولقد اعتمد المجلس على بعض المنظمات للتعاون على ترحيل القمامة ، بمعدل ثلاث مرات بالأسبوع لكل حي ، ومع نهاية العام انتهى عمل عقود المنظمات ، وبات المجلس يعتمد على إمكاناته المحدودة وبطاقة كبيرة ، فيتم ترحيل القمامة بمعدل مرتين لكل حي بالأسبوع ، أما الأحياء على أطراف المدينة فيتم الترحيل أسبوعياً ، ويسعى مجلس المدينة في خطته الجديدة لتأمين مسابقة عمال وسائقين نتيجة النقص الحاد في الملاك ، ليقوم المجلس بعمله بالشكل الأمثل ، حيث يعاني المجلس من نقص بالكادر الإداري والفني بكل أقسامه ، وكذلك بالعمال حيث لا يوجد إلا /58/ عاملاً مع السائقين والحاجة بحدود /350 / عاملاً وبينهم سائقين ، ونقص في الآليات البالغ عددها /7 / آليات قمامة فقط مع تركس ، والمطلوب أضعاف هذا العدد مع ضواغط وقلابات وتركس .
مسؤولية اللجان
وعن عمل لجنتي الأحياء ولجنة المحروقات وعلاقتهما ببعضهما ، وصلاحية كل منهما ، يضيف رئيس المجلس قائلاً : تُعد لجنة الأحياء في كل حي كمجلس مدينة مصغر فيه ، ومسؤول مسؤولية كاملة عن الحي ، حيث لايقتصر عملها على موضوع توزيع المحروقات والغاز ، بل عملها مرتبط بنظافة الحي وهو الأهم ، ومتابعة توقيت رمي القمامة في المواعيد المحددة ، إضافة لمتابعة الطرق وإمكانية صيانتها ، إما بالزفت أو ببقايا حجر مكسر ، ومتابعة إنارتها وأهم الطرق الواجب اتخاذها لإنارتها ضمن الإمكانات المتوافرة ، ومسؤول لجان الأحياء تقع عليه مسؤولية متابعة لجان الأحياء وحضور اجتماعاتها والاستماع لمتطلبات كل حي ونقلها لمجلس المدينة ، أما مسؤول لجان المحروقات فمسؤوليته هي معرفة كميات مازوت التدفئة الواردة للمحطات وتوزيعها للجان الأحياء بالتساوي مع باقي الأحياء ، حسب التعداد السكاني ، وتقديم لوائح إسمية للمواطنين الحاصلين على مازوت التدفئة والغاز لرئيس المجلس ، ومسؤول المحروقات علاقته مباشرة مع رئيس المجلس .
لجنة الخدمات
عضو المكتب التنفيذي بالمجلس ، رئيس لجنة الخدمات ـ المحامي خالد الساروت حدثنا عن عمل اللجنة وأجاب عن أسئلة وشكاوى واستفسارات المواطنين قائلاً : مهام اللجنة إعداد الدراسات المتعلقة بشؤون الإسكان والإنشاء والتعمير والثروة المائية والأبنية المدرسية والدفاع المدني وشؤون الصحة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والخدمات ، وبالنسبة لاستفسارات وشكاوى المواطنين ، بخصوص إنارة الشوارع ، هناك أعمال تقام حالياً من أجل تمديد الشبكة الأرضية بالتعاون مع مؤسسة الكهرباء ، كونه حالياً معظم التمديدات الكهربائية للشوارع العائدة للبلدية تمديد خارجي ، وسيتم قريباً وضمن الإمكانات المتاحة بالتعاون مع مؤسسة الآغاخان تركيب طاقة شمسية لإنارة أغلب الشوارع والأحياء والدخلات ، وتم تحديد نقاط التركيب بموجب اقتراحات مقدمة من رؤساء لجان الأحياء ، ويتم حالياً وضمن الإمكانات القليلة المتاحة معالجة أي شكوى بشأن الحفر ، وهناك متابعة يومية لإشغالات الأرصفة وتنظيم المخالفات وفرض الغرامات على المخالفين ، والعمل يسير نحو إزالة كل الإشغالات ، كما يتم يومياً معالجة المطريات وحفر الصرف الصحي ومتابعة أي شكوى فوراً بأي وقت كان ، ضمن إمكانات ضعيفة ونقص في عدد العاملين بالصيانة ، وهناك متابعة يومية وجولات ليلية لمعالجة موضوع الكلاب الشاردة للتخلص منها ، وتم القضاء على عدد كبير منها ، وبشأن موضوع تنظيم السير والنقل الداخلي للحي الشرقي والشمالي ، سيتم البت بخطة تنظيمها بعد اجتماع لجنة السير ، وهناك دراسة من أجل تسيير خط نقل داخلي لهذه الأحياء ، وحول الأكشاك يتم حالياً توزيعها على أسر الشهداء فقط ، وتم تسليم نحو /64/ كشكاً ، سوف يتم قريباً تسليم /36 /كشكاً أيضاً لباقي المستفيدين ، وحالياً متوقف استقبال الطلبات بناء على قرار وزير الإدارة المحلية لحين صدور تعليمات جديدة بشأن ذلك .
دورها رقابي
مسؤول لجان الأحياء ، عضو مجلس المدينة أحمد الجرف حدثنا قائلاً : عمل لجان الأحياء وطني طوعي من أجل تقديم خدمات كثيرة للمواطنين ، وتعد لجان الأحياء قلب المدينة النابض ، وتمثل بعملها مجلس المدينة ، ودورها في كل الجوانب الخدمية للمواطنين ، ومن أبرز مهامها ، متابعة أمور واحتياجات المواطنين من المياه والهاتف وإنارة الشوارع والنظافة والإشغالات والصرف الصحي والمطاعم ، ودورها رقابي ، ونقل الواقع لمجلس المدينة لمعالجته ، ونعمل على تنظيم آلية عمل بين المواطن ولجنة الحي ومجلس المدينة من خلال عقد اجتماعات ورفع محاضر لمتابعة الأمور الخدمية ، لكن ضعف الإمكانات تحد من التجاوب السريع لمطالب الأحياء وترهل عمل لجنة الحي ، ونسعى للاعتماد على لجنة الحي في تنظيم نظافة الحي وهذا يعني نظافة المدينة ، من خلال توعية الأهالي لوضع القمامة بالأوقات المحددة والأماكن المناسبة ، ومراقبة تجاوب المواطنين ومدى التزام العمال والآليات والمعنيين لضبط موضوع النظافة ، ونعمل على تنظيم إشغالات الأرصفة بما يسمح للمارة باستخدام الرصيف .
أيام عمل طوعية
ويضيف الجرف قائلاً : نقترح بالعمل الفوري من قبل رئاسة المجلس لتحديد أيام عمل طوعية بالتعاون مع المنظمات الشعبية ، بما يخص أحياء المدينة ، بخطة عمل لكل ثلاثة أحياء في يوم أو يومين ، تجتمع فيها كل اللجان مع الأهالي بكل الإمكانات المتاحة ، يتضمن حملة نظافة وتزفيت الجور والحفريات ومعالجة الصرف الصحي وغيرها من الأعمال الضرورية ، للارتقاء بالواقع الخدمي اللائق للمدينة .
مراقبة المحال
رئيس اللجنة الصحية عضو المكتب التنفيذي بالمجلس ـ الدكتور خلدون عسلية حدثنا قائلاً : دور اللجنة متابعة ومراقبة المحال العامة والخاصة من حيث النظافة وصلاحية المواد المستخدمة ومتابعة الشروط الصحية لترخيص أي محل يتعلق بالصحة العامة ، وقامت اللجنة بأعمال وجولات عديدة بشأن ذلك ، وتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين ، ومن الضرورة الماسة منح اللجنة الصحية سلطة تنفيذية من أجل تنفيذ قراراتها بشكل مباشر في ما يتعلق بالمواضيع التي تمس صحة المواطنين .
لجنة المحروقات بالمجلس ـ محمد رزوق حدثنا قائلاً : إن كميات مازوت التدفئة الواردة حتى غاية 9/2/2019 ، بلغت /3205500/ لتر ، وتم توزيع دفعة /100/ لتر لنحو / 32055 / عائلة ، بنسبة توزيع بلغت بحدود 85% والباقي خلال هذا الشهر سننتهي من الدفعة الأولى وحسب الكميات الواردة للمنطقة ، ومن ناحية الغاز المنزلي ، هناك نقص بالكميات الواردة حتى الآن ولما يزل هناك ازدحام وانتظار للمواطنين للحصول على أسطوانة غاز ، رغم الوعود الكثيرة من شركة محروقات بزيادة الكميات والأزمة للانفراج .
ختاماً :
مشكلة وقضايا الواقع الخدمي بسلمية ليست بالجديدة ، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، وخاصة موضوع القمامة والحفريات والإنارة ، ومنذ سنوات المواطنين يعانون من سوء هذا الواقع ، وتحدثنا بالإعلام كثيراً عنه ، وتقارير الرقابة الصحية ومكتب شؤون البيئة ، تشير لازدياد انتشار الأمراض وتلوث البيئة ، بسبب الحشرات الضارة الناقلة للأمراض ، التي تكون على القمامة ، التي لا يخلو شارع منها !!
فهل بات مجلس المدينة والجهات المعنية عاجزين عن إيجاد الحلول للمشكلات التي تسبب معاناة للمواطنين .
نتوجه عبر صفحات الجريدة للجهات المعنية والمسؤولين ، لتقديم الدعم والإمكانات اللازمة للارتقاء بواقع مدينة سلمية الخدمي .
حسـان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار