مؤسسة التدخل الإيجابي لا تتدخل!

تعيش الأسواق بين فترة وأخرى فوضى عارمة، ولا يتضح سبب لارتفاع سعر أو انخفاضه والشماعة بشكل دائم هو ارتفاع الدولار مع أنه في حال وجوده لايتجاوز الأسبوع كأقصى حد له وذلك لأن الربح غاية لا تدرك للتجار.
في الوقت نفسه يرى المواطن أن مؤسسات التدخل الإيجابي تقف موقفاً سلبياً من دون القدرة على ممارسة دورها بالشكل المطلوب، حيث باتت مندمجة إلى حد كبير بتقلبات أحوال السوق ومتأثرة فيها وليس العكس.. مع كل مناسبة أو موسم يتنافس الباعة لتحقيق ربح أكبر، وحتى مع وجود العروض والتنزيلات، لكنها تبقى أقرب للوهمية بالنسبة للمواطن، بسبب تضاعف سعر السلع لمرات عدة وليس مرة واحدة فقط.. والتصريحات دائما تناقض الواقع بأن مؤسسات التدخل الإيجابي حاضرة في الوقت المناسب فيما هي تغيب في كل الأوقات.
فحين نستمع لتصريحات مسؤوليها نشعر بالراحة، لكن حين نتجه لمؤسساتها يتضح لنا التأخر والتقصير في تنفيذ ما وعدوا به، من إغراق للسوق بمختلف السلع والبضائع لتخفيض الأسعار، كما تغيب عن الواقع آثار الاتفاقيات وعقود استجرار المواد الرئيسية كما صرحوا بها بكميات كبيرة، وخاصة الزيوت والرز وبعض المواد الأخرى التي يدخل المواطن إلى صالاتها ليستجرها لكن هذه الصالات تفتقر إليها بصورة واضحة .
قد لا يظهر النقص الحاصل في هذه المواد الاستهلاكية في مركز مدينة حماة، لكنه يظهر وبوضوح في بقية صالات المحافظة كمصياف وسلحب ومحردة والسقيلبية والداخل لهذه الصالات يرى النقص الحاصل لكثير من السلع المهمة .
بعض مواطني مدينتي سلحب ومصياف تحدثوا عن النقص الحاصل في صالات السورية للتجارة فأجمعو أنه ونتيجة غلاء الكثير من المواد في السوق اتجهوا لصالات السورية للتجارة للحصول على أهم السلع التي يحتاجونها كالزيت والأرز والمنظفات وغيرها تلك التي ارتفعت في الأسواق بشكل كبير، وتفاجؤوا بأنها غير موجودة ومنذ قرابة الشهرين تقريباً مع إطلالة العام الجديد، ومع ترددهم الدائم منذ ذلك الوقت حتى اليوم لم يجدوا مايطلبون فأين التدخل الإيجابي الموعود.
أحدهم قال لنا بأن كمية كبيرة من زيت عباد الشمس يتواجد في صالة محردة القريبة من المحطة والسبب أن السورية للتجارة قد زودتها من أجل كروت لباس عمال المحطة لإلزامهم على استجرارها منها، لكن العمال من خارج منطقة محردة والمناطق القريبة لم يستجروا منها فبقيت الكميات الأكبر في هذه الصالة فيما حرمت الصالات الأخرى .
مدير فرع السورية للتجارة بسام سلامة أكد لنا أن السلع متوافرة في صالاتها عدا مادة زيت عباد الشمس فهناك نقص وقد تم التعاقد لاستجرارها وستصل خلال أيام قليلة وتكون في الصالات فيما بقيت المواد متوافرة ولا نقص فيها.
فمن المتعارف عليه أن ما يجب أن يكون هو أن تبقى صالات السورية للتجارة قبلة المواطن في أوقات التذبذبات السعرية كونها المفروض الضامن الوحيد والأكيد له من جشع التجار والمتلاعبين فهل ستكون كذلك هذا ما نأمله ونتمناه كي لايفقد مواطننا الثقة بالكاملة بها.

حماة – ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار