لغتنا العربية لغة الفصاحة والبيان ! .
لغتنا العربية لغة الأعاجيب والمدهشات ! .
لغتنا العربية لغة الاتّساع والامتداد والاحتواء والحيازة والانطلاق ! .
لغتنا العربية لغة الدهشة والإعجاب والجمال والروعة والبهاء ! .
لغتنا العربية من خصائصها السعة والإبانة والكشف والإعراب ! .
لغتنا العربية لها خصائص وامتيازات ! ولها قواعد وأحكام ! .
لغتنا العربية فيها الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ أو الفارق في الحركات ! .
لغتنا العربية في حروفها الثمانية والعشرين لها دلالات كاملة ! ! .
فهذه الألفاظ التي تبدأ بالنون والفاء تدل على الخروج مثل :
ــ نفح ، ونفر ونفذ ونفث ونفخ ( ! )
أما التي ترد فيها الغين فتدل على شيء توارى مثل :
غرب وغمس وغمط وغاب
ــ وإذا وقعت الحاء في آخر الكلمة دلّت على : السعة والإنبساط مثل :
الأفيح والفسيح والمفلطح والبراح والرحرح والشطيح ( !! )
ــ والكلمة التي تبدأ بحرفي ( الباء والحاء ) تدل على الخفاء ( ! )
ومثال ذلك : حبس ــ وحبل ــ
ــ والكلمة التي تنتهي بحرف الدال تدل على اللين أو الصلابة مثل :
الصلد ــ وــ الجلمود ــ و ــ الأملود ــ و ــ الفرهود
ــ أما الكلمات التي بدايتها الراء والباء معاً فهي تدل على العلو والارتفاع :
ومثال ذلك : ( ربى ورابية ) !
ومن خصائص حرف الميم ( القطع ) و ( الاستئصال ) و ( الكسر ) :
ومثال ذلك : جزم وجذم وحرم وحطم وخضم .
ــ وفي هذا المجال هناك من الأعلام العرب الذين يشدّدون على أنّ بعض الكلام في لغتنا العربية لا يجوز أن يلفظ إلاّ بفتح أوله وأمثلة ذلك :
ــ دهاء ــ وذهاب ــ ووداع ــ ورصاص ــ ورماد ــ ودجاج وشهادة و
غواية ( !!!) .
ثم إنّ هناك كلمات أيضاً لا بدّ من ضمّ أولها مثل :
ــ طُلاوة ــ ونُقاوة ــ وحُثالة ــ ونُفاية ــ وقُبالة وعلينا في اللغة ألا نخلط بين خلط ومزج لأن الخلط عام والمزج مخصوص بالسوائل ( فهل هناك أدق من هذا الكلام ) !!!
ومن الأسرار أيضاً :
ــ أنه يُخشى أن تستخدم كلمة الخشية في غير مكانها أو موضعها أو في سياقها لأن كلمة ( الخشية ) تستعمل للخوف مع التعظيم ( ! ) .
وقالوا :أن الفرق بين الخشية والخوف إن الخشية هي من عظمة المخشي وأما الخوف فهو من ضعف الخائف ( !! )
ثم قال علماء اللغة :
ــ الشيب شيء والمشيب شيء آخر ! !
فالأصمعي يقول لنا :
ــ الشيب بياض الشعر أما المشيب فهو دخول الرجل في حدّ الشيب ( !! )
ثم ..هل يظنّ أحد أن الظلّ والفيء شيء واحد ؟؟
ــ القول هنا : ليسا شيئاً واحداً ، لأن الفيء هو من الزوال إلى الغروب أما الظلّ فهو من طلوع الشمس إلى زوالها ( ! )
وهناك فرق بين الضوء والنور لأن الضوء ذاتي ، أما النور فهو شيء عرضي والآية القرآنية تقول:( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً) .
ثم هناك فرق أيضاً بين العفو والغفران ، لأن الغفران لا ينسب إلى غير الله تعالى .
وفي كلمتي شرق وأشرق فارق كبير إذْ نقول : شرقت الشمس شروقاً إذا طلعت ..
ونقول : أشرقت الشمس إشراقاً إذ اضاءت عند طلوعها ( ! )
وختاماً إلى زملائنا الصحفيين نقول :
ـ ( الطرس ) هو الصحيفة خُطّ عليها الكلام .
ــ أما ( القرطاس ) بكسر القاف فهو الصحيفة قبل أن يُخطّ الكلام عليها …
فهل هناك أبلغ من هذا الكلام ؟ ! .
نزار نجار